عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجديد فى طرق علاج كسور العظام

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - مصطفى دنقل:

العظام هى أحد أنسجة الجسم التى يتم تكوينها بواسطة خلايا بناء العظام وبمساعدة خلايا هدم العظام ومن أهم خصائص العظام أنها نسيج حى متجدد، حيث تعيد هيكلة نفسها بناء على الحمل الواقع عليها، ولذلك من الضرورى أن يصلها الدم لتوفير المواد الغذائية لها، والعظام صلبة أشبه ما تكون بالخرسانة حيث تتحمل مستويات عالية من الضغط ولكنها ضعيفة فى مقاومة قوى الشد، ما يؤدى إلى الكسور.

ويوضح الدكتور محمد سعيد على، استشارى جراحة العظام، أسباب كسور العظام أن أغلب الكسور تكون إما بسبب قوى عمودية كبيرة جداً فوق تحمل العظام للضغط، ما يؤدى إلى كسور مضاعفة أو قوى جانبية تولد شداً على الجزء المقابل من العظم وتؤدى إلى كسر يبدأ من الجهة المقابلة، وهناك أسباب أخرى لكسور العظام وخاصة فى المسنين، مثل تخلخل العظام وهى فقدان المواد الصلبة من العظام وتكون فجوات مكانها ترقق العظام، ونمو بؤر سرطانية بالعظام قد يكون منشأها القولون أو البروستاتا أو الثدى أو الدم أو الغدد، وبعض الأمراض الجرثومية التى تصيب العظام مثل الدرن والبروسيلا.

ويضيف الدكتور محمد سعيد على هناك عدة طرق لعلاج الكسور منها علاج غير جراحى بواسطة الجبيرة أو الجبس، وعلاج جراحى باستخدام طرق مختلفة مثل إجراء تثبيت داخلى مع استخدام معادن مثل الشرائح والمسمار النخاعى والمفاصل أو التثبيت الخارجى، وأهم الوسائل العلاجية المختلفة فى التثبيت الداخلى لكسور العظام هى المسمار النخاعى لتثبيت العظام، ومسمار سميث بيترسون لتثبيت الكسور مثل كسر عظمة الفخذ، ومسمار سميث بيترسون مع شريحة لتثبيت كسور قاعدة عنق عظمة الفخذ، وشرائح مختلفة مع مسامير قلاووظ لتثبيت عظام أماكن مختلفة، واستبدال رأس عظمة الفخذ برأس معدنية كما فى حالات كسور عنق عظمة الفخذ، ويلاحظ أن هذه الأدوات التى تستخدم فى التثبيت الداخلى وتترك داخل الجسم مصنوعة من مواد غير قابلة للتفاعل مع الأنسجة مثل الصلب غير القابل للصدأ والفيتاليوم والتيتانيوم، أما التثبيت الخارجى فهذا النوع من رد الكسور فى غرفة العمليات تحت تعقيم جراحى كامل وتحت تخدير كلى أو جزئى فى الأغلب وفيه تثقب ثقوب فى أجزاء غير مكسورة من العظمة أعلى الكسر وأسفله، ويجرى إدخال مسامير أو أسلاك معينة فى هذه الثقوب، ثم توصل بهذه المسامير والأسلاك قضبان أو أجزاء معدنية دائرية أو شبه

دائرية ذات مفاصل لتدعيمها من الخارج، وتسوغ هذه المفاصل الخارجية تعديل وضع الكسر من الخارج دون اللجوء إلى الشق الجراحى، وعادة يستخدم التثبيت الخارجى فى الحالات التى يحظر فيها التثبيت الداخلى ومن هذه الحالات الكسور المفتوحة أو كعلاج مؤقت لحين تحسن حالة الطرف المصاب، كما يستخدم التثبيت الخارجى أيضاً فى عمليات تطويل الأطراف وذلك بعد إحداث «كسر اصطناعى» فى العظمة ثم تركيب المثبت الخارجى بنفس الطريقة الموصوفة سابقاً، ثم يستخدم المثبت الخارجى لمباعدة طرفى العظمة تدريجياً ملليمترات يومياً أو أسبوعياً، وقد يستغرق هذا الإجراء عدة شهور لإحداث الأثر المرجو.

ويؤكد الدكتور محمد سعيد أن إزالة المسامير والألواح المثبتة للكسر تتم إذا كان هناك آلام مكان هذه المسامير وعادة إن كانت هى السبب فى الألم، فإن هذه الآلام تخف بعد إزالتها، وإن كان السبب ليست المسامير أو الألواح فإن الآلام لن تخف، وهذه يقدرها الطبيب المعالج بعد مراجعة صور الأشعات، ومعرفة مدى التئام الكسر واستواء العظمتين ومدى تأثير ذلك على المفصل القريب، فإن كان الكسر قد التأم، وأصبح طبيعياً، فيمكن إزالة المسامير والصفائح، وفى بعض الحالات والتى يعانى فيها المريض من أى ألم فإن الصفائح والمسامير تترك دون إزالة، ويتم إزالة الهيكل الخارجى والمسامير من العظم بعد اكتمال الشفاء خارج غرف العمليات وباستخدام مفاتيح خاصة ودون أى تحذير وهناك نسبة 2 - 4٪ من الحالات قد يحدث كسر مرة أخرى بعد إزالة المثبتات وذلك كما فى حالات هشاشة العظام أو عدم التأكد من تمام التئام الكسر.