عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناء تحصد ثمار الأمن والأمان

بوابة الوفد الإلكترونية

يواصل أبطال القوات المسلحة والشرطة بطولاتهم فى مكافحة الإرهاب خلال مراحل العملية الشاملة سيناء 2018، ويظهر ذلك خلال البيانات التى تصدرها القيادة العامة للقوات المسلحة حول نتائج الحرب على الإرهاب والتى كان آخرها البيان الثلاثين، تلك البيانات توضح تدريجياً ما يحققه أبطالنا من نجاحات خاصة فى مدن شمال سيناء، وتعكس، أيضاً، حالة الهدوء والاستقرار والحياة الطبيعية التى بدأت فى العودة تدريجياً إلى طبيعتها؛ حيث انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات بفضل من الله تعالى، ثم جنود أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يقدمون الغالى والنفيس؛ دفاعاً عن تراب الوطن وحماية أراضيه، عادت سيناء آمنة مستقرة، تتطهر يوماً بعد يوم من دنس الإرهاب الأسود، يحميها رجال عقيدتهم «النصر أو الشهادة»، تتقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل يقوم على البناء والتعمير، عادت معه الحياة إلى طبيعتها فى أرض الفيروز، وبلا شك أن العملية الشاملة «سيناء 2018» التى ينفذها أبطالنا من الجيش والشرطة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة قد حققت نجاحات مبهرة أثبتت للعالم، أنه لا تهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر، وأن لمصر جيشاً يحفظها ويحميها.

< «الوفد»="" ونبض="">

انتقلت «الوفد» داخل شوارع العريش، الموقف والحياة اختلفت تماماً، الشوارع والميادين والأسواق عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات، ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع كما يظهر التواجد الأمنى المكثف الذى انعكس بشكل إيجابى على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، كما عبر الأهالى وشيوخ القبائل والمسئولون عن سعادتهم بعودة الهدوء والاستقرار إلى أرض الفيروز.

< المحافظ="" وجولات="">

 وفى شوارع وميادين مدينة العريش بشمال سيناء، اصطحب محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة عدداً من وسائل الاعلام، وتحديداً فى شارع 23 يوليو؛ حيث بدا المشهد طبيعياً جداً، المحلات بمختلف أنشطتها «مطاعم، مقاهى، كافيتريات، ملابس، وغيرها» تفتح أبوابها، تستقبل المواطنين، المصالح الحكومية تعمل بانتظام، الجميع يمارس حياته الطبيعية دون قلق أو مشكلات، بينما يتواجد رجال الأمن لتوفير الأمان وفرض الانضباط، فى حين السيارات ووسائل المواصلات المختلفة تسير فى خطوط سيرها تنقل الركاب فى هدوء ينظم حركتها رجال المرور، كما انتشرت عربات الخضروات والفاكهة ومحلات الأسماك بمختلف أنواعها، وبسؤال المواطنين عن توافر احتياجاتهم، أكدوا توافر جميع متطلباتهم من الخضار والفاكهة واللحوم البيضاء والحمراء، وكذلك السلع الغذائية والاستراتيجية، مؤكدين أن الأسعار فى متناول الجميع، ولا توجد أى أنواع من الاحتكار وزيادة الأسعار، فالكل فى العريش يعلم مدى المعاناة التى عاشها الجميع قبل انطلاق العملية الشاملة، بينما اصطف العشرات أمام أفران الخبز التى تعمل على مدار اليوم لتوفير احتياجات المواطنين من «العيش»، وعقب المحافظ اللواء محمد عبدالفضيل شوشة على المشهد قائلاً، جميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة تحرص على توفير جميع احتياجات المواطنين، وأن جميع الأسواق تخضع للرقابة الصارمة لمنع أى مخالفات أو تجاوزات، مشيراً إلى أن المحافظة لديها مخزون من السلع الاستراتيجية كافٍ جداً، مشيراً إلى أن الخضروات والفاكهة متوفرة بكميات كبيرة والأسعار مشابهة أو أقل من القاهرة والجيزة، كما أننا بصدد فتح باب التنافس بين التجار؛ لمنع أى أساليب من الاحتكار، والعودة بالنفع على مستوى الأسعار، وأن الجميع يعلم أنه لا تهاون مع أى مخالفات بحق المواطنين، مؤكداً أن أجهزة الخدمة الوطنية لا تتأخر فى توفير أى احتياجات من السلع تتطلبها المحافظة.

وأضاف المحافظ، أنه يتم تشكيل حملات للتفتيش على الأغذية فى الأسواق والمحلات خاصة أماكن تصنيع وبيع الأسماك واللحوم لفحصها والتأكد من صلاحيتها، منعاً لتسرب أى أغذية غير صالحة إلى الأسواق.

وبسؤال «أحمد»، أحد سكان، وتجار شارع 23 يوليو، عن مستوى المرافق والخدمات، أكدوا أنها جيدة إلى حد ما، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المرافق «المياه والصرف الصحى والكهرباء» بالعديد من المناطق للقضاء تماماً على مشكلاتها، بينما يتم تجهيز المساكن الاقتصادية الجديدة، بجميع المرافق والخدمات.

وعن مستوى الأمن والاستقرار بمدينة العريش، على وجه الخصوص، وسيناء بشكل عام، أكد «رمضان»، موظف، أن الوضع اختلف تماماً قبل وبعد العملية «سيناء 2018»، فاليوم وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على بدء العملية أصبحنا نعيش وسط حالة من الهدوء والاستقرار، فى ظل الضربات الاستباقية للإرهاب اللعين، وإحكام السيطرة على منافذ ومخارج سيناء.

ويشاركه الرأى «حمد»، أعمال حرة، مؤكداً أن العملية سيناء 2018 إحدى أشرف وأهم العمليات العسكرية التى حققت نجاحات كبيرة انعكست بشكل كبير على مستوى المعيشة داخل سيناء، وأنهم يثقون تماماً فى قدرات الجيش والشرطة على هزيمة هذا العدو الغاشم، وأنهم يقفون وراء أبطال القوات المسلحة «إيد واحدة» فى الحرب على الإرهاب.

ويقول «كارم»، مهندس، نتفهم تماماً حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية، ونساند القيادة السياسية فيما تقوم به وتنفذه من خطط إصلاحية اقتصادية صعبة هى «العلاج المر»، ونأمل أن يتم الانتهاء من المشروعات الضخمة التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة؛ لزيادة فرص العمل المتاحة للشباب، مقدماً الشكر لرجال القوات المسلحة الأوفياء الذين يقدمون حياتهم فداء لكى نعيش حياة آمنة ومستقرة.

 ويشير «محمود»، طالب، إلى أن الشباب فى شمال سيناء يقدر تماماً دور الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وتوفير الأمان لأهالى أرض الفيروز، مشيراً إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعى جداً، وأن سيناء «جوة» عيون الأبطال، وأنه ينتظر والعديد من زملائه إنهاء دراستهم الجامعية، والتقدم للكلية الحربية، والالتحاق بالخدمة فى سيناء، وأنهم جاهزون للشهادة والدفاع عن أرض الفيروز، مؤكداً أن الأرض باقية والإرهاب إلى زوال مهما كلف الأمر، مقدماً التحية لشهداء هذا الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى مصر حرة أبية.

ويوضح «جابر»، أعمال حرة، أن بدء تنفيذ خطط التنمية فى سيناء، انعكس بشكل إيجابى على مستوى المعيشة فى سيناء، خاصة مع تحسن مستوى الخدمات والمرافق وتوفير العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بتحسين مستوى التعليم فى المدارس والجامعات، وتطبيق المنظومة الجديدة للتعليم، بالإضافة لإصلاحات منظومة الصحة، بتجهيز المستشفيات بجميع التخصصات ومدها بأحدث الأجهزة الطبية، بالإضافة لتوفير المستلزمات الطبية لأجهزة الغسيل الكلوى وأدوية التأمين الصحى والأمصال والأدوية وغيرها.

< تحيا="">

كما تفقد المحافظ وعدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية عدداً من المدارس من بينها مدرسة أحمد عرابى الابتدائية التابعة لإدارة العريش التعليمية والتى تأسست عام 1954؛ حيث كانت مثالاً لانتظام الدراسة فى جميع المدارس بشمال سيناء.

المسئولون عن العملية التعليمية بمحافظة شمال سيناء يبذلون جهوداً مكثفة لتعويض التلاميذ عن فترات الانقطاع عن الدراسة فى بداية العملية الشاملة. واستعدت جميع المدارس لتوفير المناخ الجيد للطلاب؛ حيث تم تجهيز جميع المدارس بداية من الأبواب التى استقبلت الحضور بالأشجار الخضراء والورود، مروراً بالفناء المدرسى الذى يعلوه العلم المصرى يرفرف خفاقاً فوق الجميع وتجهيز الملاعب والمساحات الخضراء والجدران التى رسمت عليها خريطة مصر، فى حين تزينت الأعمدة بأسماء الله الحسنى، بالإضافة إلى علم مصر فضلاً عن بعض اللافتات للزعماء المصريين وصولاً إلى الفصول والمقاعد التى تم تحديثها واستبدال التالف منها، فى إطار الاهتمام بجودة التعليم وتوفير المناخ المناسب للطالب للتحصيل الجيد وخلق أجيال جديدة قادرة على الإبداع والتطوير.

ورفع تلاميذ وتلميذات المدرسة علم مصر، ورددوا النشيط الوطنى، وهتفوا بصوت عال (تحيا مصر) فى إشارة إلى أنهم أقوى من الإرهاب وقادرون على القضاء عليه فى ظل وجود قوات مسلحة قوية، كما رفعوا لافتات ترحب بالضيوف، والقوات المسلحة والشرطة.

«القرية الأولمبية بالعريش... الرياضة تتحدى الإرهاب» 

امتلأت القرية الأوليمبية بمدينة العريش، بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات؛ حيث أقيمت مباريات ختام دورى المدارس الذى انطلق برعاية مديرية الشباب والرياضة بمحافظة شمال سيناء.

وعبر الشباب والأهالى وأولياء الأمور عن فرحتهم وتفاعلهم مع الأغانى الوطنية داخل الصالة؛ حيث سادت حالة من الفرحة والبهجة بين جميع الحاضرين الذين رفعوا علم مصر، وتفاعل الحاضرون مع كاميرات التليفزيون والتصوير، رافعين علامات النصر فى إشارة إلى تحدى الإرهاب.

قال إيهاب حسن، مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، الصالة المغطاة أحدث مشروع رياضى عملاق فى مصر يقام على ساحل مدينة العريش بشمال سيناء، لتصبح مدينة العريش مؤهلة لاستقبال البطولات الرياضية؛ حيث توجد بنية تحتية رياضية مكتملة لخدمة الرياضيين بشمال سيناء، وأقيمت الصالة على مساحة 24 ألف متر مربع فى منطقة الواحة، وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة، منها: «ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسى والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلف - غرف لخلع الملابس - غرف واستراحات للحكام - غرف إدارية وأخرى للبث التليفزيونى والإذاعى - غرفة للطبيب - مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركز إعلامى – ساحة لانتظار السيارات – ساحة لانتظار كبار الشخصيات»، كما أن هناك أيضاً حمام السباحة الأوليمبى لتأهيل الأطفال والشباب للمشاركة فى البطولات المحلية والدولية.

وقدمت الفرق الفنية والرياضية العديد من الألعاب والفقرات الترفيهية، وسط حضور أسرى وجماهيرى كبير، فى دليل واضح على عودة الحياة لطبيعتها عادت بالفعل إلى شمال سيناء.

 ووجه الأهالى الشكر إلى القوات المسلحة والشرطة ولكل من ساهم فى عودة الحياة مرة أخرى.

< الإسكان="">

واستكمالاً لمنظومة البناء والتنمية، كان مشروع الإسكان الاجتماعى بالعريش شاهداً على جهود التنمية الشاملة التى تنفذها الدولة؛ لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ويؤكد اهتمام القيادة السياسية بتنمية شبه جزيرة سيناء؛ حيث تم تصميم عدد من العمارات على أعلى مستوى، كاملة المرافق والتشطيب جاهزة للتسليم لتعكس مدى الأمن والاستقرار الذى تعيشه محافظة شمال سيناء، بعد النجاحات المتلاحقة للعملية «سيناء 2018»، وكأنها البادرة فى مشروعات البناء والتعمير.

 وأكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن الاستثمارات التى تم وضعها فى مشروعات الإسكان الاجتماعى بلغت 450 مليون جنيه لإنشاء 2608 وحدة موزعة على الخمسة مراكز بالمحافظة، مشيراً إلى أنه للتيسير على أهالى رفح المتضررين تم تأجير عمارات سكنية من وزارة الإسكان للمواطنين يدفع الساكن منها 100 جنيه فقط شهرياً، بينما تدفع المحافظة عنه 310 جنيهات، لافتاً إلى أن ثمن

الشقة موحد على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأضاف أننا نسعى مع مؤسسات المجتمع المدنى للمساهمة مع المحافظة لتجهيز الفرش اللازم، بحيث لا يتحمل الفرد أى أعباء مالية، وتكون وحدته السكنية جاهزة للسكن مباشرة.

ويقول المهندس محمد رضوان العيادى، مدير المشروع الإسكانى بمدينة العريش، إنَّ المشروع عبارة عن 18 عمارة بإجمالى 360 وحدة سكنية بتكلفة 55 مليون جنيه، وتم إنشاؤها وفقاً لأحدث التصميمات الفنية لتليق بالمواطن العرايشى، لافتاً إلى أن هناك محورين تسير عليهما المحافظة؛ هما الإيجار والتمليك، 288 وحدة للإيجار و20 وحدة تمليك ونقوم، حالياً، بدراسة حالات المتقدمين لتحديد المستحقين، وجميع الشقق 90 متراً «3 حجرات وصالة وحمام ومطبخ»، وهناك أيضاً حى السبيل مخصص لأهل العريش وهناك 50 عمارة بما يعادل 1200 وحدة جاهزة للتسليم، و930 جارٍ تجهيز الموقع للإنشاء وبعد ذلك تسليمها.

< مشايخ="" سيناء="" يد="" واحدة="" مع="" الجيش="">

أكد أهالى ومشايخ سيناء، أنهم يعيشون حالة من الهدوء والاستقرار مع نجاحات العملية «سيناء 2018» التى شنتها القوات المسلحة والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب وهدم البنية التحتية له، مؤكدين ثقتهم فى قدرات الجيش والشرطة، ووقوفهم خلف الأبطال فى حربهم على الإرهاب، مقدمين الشكر لرجال القوات المسلحة لمراعاتهم حقوق السيناوية.

وقال الشيخ سالم العكش، أحد مشايخ مدينة العريش بشمال سيناء، نعيش حالياً وسط حالة من الهدوء والاستقرار، الكل يمارس حياته الطبيعية، المصالح الحكومية تؤدى دورها، الجامعات والمدارس منتظمة، هناك مشروعات حيوية يجرى تنفيذها على أرض سيناء، لرفع مستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين، على رأسها مشروع ترعة السلام أكبر مشروعات شمال سيناء، الذى يستهدف استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يتم تخصيص 25% من مخصصات الزراعية لأبناء شمال سيناء.

تابع «العكش»: نقدر وضع الدولة، وما تتخذه من إجراءات صارمة للنهوض بالوطن، ونحن جميعاً على استعداد لتحمل المزيد فى سبيل الحفاظ على بلدنا والتصدى للمؤامرات الخارجية ونصدق على جميع قراراتها التى تصب فى النهاية فى مصلحة المصريين، مؤكداً على توافر جميع احتياجات المواطنين من مأكل ومشرب، وسلع أساسية واستراتيجية.

ووجه الشيخ سالم، رسالة إلى إعلام الشر، الذى ينقل أحداثاً كاذبة عن سيناء قائلاً، «لن تنالوا من عزيمتنا أبداً، نصطف جميعاً خلف قواتنا فى مواجهة إرهابكم، ونعتبر أبناءنا جميعاً أبناء للقوات المسلحة والشرطة المدنية، وسنقضى عليكم بفضل الله تعالى»، مشيراً إلى أنهم مستعدون لاستقبال المصريين الشرفاء، ليروا على الطبيعة كيف نعيش فى أمن واستقرار برعاية الجيش والشرطة. 

وأشار الشيخ عبدالحميد الأخرسى، أحد مشايخ قبيلة الأخارسة بشمال سيناء، إلى تقدير الأهالى لما يدور من أحداث فى مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكداً أننا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة وجهاز الشرطة الباسلة. 

ووجه الشيخ الآخرسى رسالة إلى أعداء الوطن مفادها، «نحن وقود لمعدات قواتنا المسلحة وجنازير لمدرعاتهم وقذائف لمدافعهم ضد أى إرهاب غادر على أرضنا الطيبة». 

أكد اللواء محمد عبداللطيف شوشة، محافظ شمال سيناء، على نجاح العملية الشاملة «سيناء 2018» فى تحقيق أهدافها بتدمير البنية التحتية للإرهاب وحصاره وقطع الإمدادات عنه، الأمر الذى انعكس بشكل إيجابى على أمن واستقرار المحافظة شمال وأهلها الذين ارتفعت روحهم المعنوية، عقب النجاح الذى حققته قواتنا المسلحة فى مواجهة التحديات وحماية الوطن أرضاً وشعباً، والتأكيد على المستقبل الواعد لأرض الفيروز المقرر أن تكون قبلة المستثمرين فى الداخل والخارج، وقد قطعنا شوطاً كبيراً فى التحدى، وباتت المرحلة القادمة هى جنى الثمار، مقدماً الشكر للقوات المسلحة التى لعبت دوراً مهماً فى تحقيق التنمية فى مصر فى هذه الفترة الحرجة من عمر الوطن والإشراف على العديد من المشروعات القومية.

وأكد «شوشة»، فى مؤتمر صحفى مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، عودة الحياة إلى طبيعتها فى المحافظة وممارسة المواطنين حياتهم بشكل طبيعى وانتظام العمل فى المصالح الحكومية والمنشآت العامة لتقديم خدماتها للجمهور، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها فى خطط التنمية والتطوير، وأن شمال سيناء لديها العديد من الإمكانيات والموارد غير المستغلة التى تم وضعها فى الاعتبار لتكون قاطرة التنمية فى سيناء، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التى يتم تنفيذها على أرض سيناء، وفقاً لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، أهمها مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، نصيب شمال سيناء منها 275 ألف فدان، ويهدف المشروع لخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى متكامل، يعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بعد خلطها بمياه النيل، كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذات قيمة اقتصادية عالية تدخل فى العديد من صناعات الزجاج والإلكترونيات والحلى ومستحضرات التجميل وغيرها وتكفى للاستثمار بها لمدة 100 عام.

وقال محافظ شمال سيناء، إنَّ هناك برنامجاً لتطوير منظومتى الصحة والتعليم؛ حيث يتم تطبيق منظومة التعليم الجديدة لتطوير التعليم، وقد كنا فى سباق مع الزمن لانطلاق الدراسة مع جميع المحافظات رغم ظروفنا الصعبة، ونجحنا فى ذلك بفضل من الله.

 وفى مجال الصحة، ننفذ خطة عاجلة لتطوير جميع المستشفيات لرفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى وجود 4 مستشفيات مركزية فى كل مدينة، كما تم عمل بروتوكول مع وزارة الصحة يقضى بوجود 14 أستاذاً جامعياً من التخصصات المختلفة من أجل رفع النسق الطبى بمستشفيات شمال سيناء.

أما عن برامج التنمية المجتمعية فأشار «شوشة» إلى أنها تعد أهم محاور التنمية فى المحافظة؛ حيث يجرى تنفيذ عدد من الخطط والبرامج والأنشطة للنهوض بالمجتمع السيناوى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعلمية والنفسية، وتمكين النشء والشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية، وحثهم على العمل الجماعى والتطوعى، ونحرص فى التجمعات البدوية الجديدة التى يجرى إنشاؤها على تخصيص منزل و10 فدادين لكل فرد سيناوى و6 خلايا نحل، بالإضافة إلى الصوب الزراعية والتى يتم تحديدها وفقاً لنسبة الملوحة فى المياه، ويساهم هذا المشروع الجارى تنفيذه، فى زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 5 آلاف و500 فدان، موضحاً أن أبناء شمال سيناء يمارسون جميع الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والرياضية المختلفة، وأن الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية.

وقدم «شوشة»، الشكر إلى القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية لاهتمامها بتنمية سيناء، مشيراً إلى أن جميع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة تعمل على قدم وساق لتوفير جميع السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين، كما أن هناك تعاوناً وثيقاً بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير الإمدادات الغذائية وتقديم جميع الخدمات سواء الصحية والتعليمية.

كما وجه «شوشة» التحية والتقدير لجميع أهالى سيناء لتحملهم خلال الشهور الماضية الأوضاع الأمنية التى كانت موجودة، منوهاً بأن ذلك جاء من أجل حمايتهم وحماية مقدرات الوطن والحفاظ على الأمن القومى.