رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. الأسواق العشوائية تقتل مظاهر الحضارة.. والباعة يطالبون الدولة بحلول مُرضية

بوابة الوفد الإلكترونية

تنتشر في معظم الميادين ظاهرة الأسواق العشوائية والباعة الجائلين، فبعدما كانت الأسواق هي المكان الطبيعي لحركة البيع والشراء وتوفير احتياجات المواطنين، صارت الأسواق العشوائية والباعة الجائلين بالشوارع والميادين ومحطات السكك الحديدية هي مركز لعملية التبادل والبيع والشراء فأصبحنا نعيش في سوق كبير تتخلله البيوت، ولكن هل الخطأ والذنب يقع بأكمله على الباعة الجائلين؟ 

توجهت بوابة الوفد بالسؤال لأصحاب هذه الظاهرة لعرض آرائهم وانطباعاتهم عن هذه الأزمة وما الحلول المتاحة في نظرهم...

 

أصحاب المحلات

شريف بدر، صاحب محل أحذية بمنطقة الموسكي، أكد أن الباعة الجائلين يعرضون بضاعة رديئة الجودة مشابهة لمعروضات المحال شكلًا، والمشتري المصري يسعى خلف السعر الأقل، ما يلحق بهم الأضرار، وبسؤاله عن الأضرار الناتجة عن وجودهم في المكان أكد أن المكان يعاني من وجودهم غير المنظم وأن وجودهم هذا كان من ضمن أسباب الحريق الشهير الذي ضرب منطقة الموسكى منذ عامين وأن عربات الإطفاء عانت من الوصول للحريق بسبب تكدس الباعة الجائلين لأن البعض منهم يستخدم الأسمنت في تثبيت عرباته، لافتا إلى أنه إذا رفض أحد وجودهم تعرض للمعاملة السيئة والتطاول بالألفاظ البذيئة، وطالب بعودة البلدية لفرض السيطرة على السوق من جديد.

فيما قال أحد العاملين بمحل مصنوعات جلدية، إن أغلب الباعة الجائلين تجمعهم مع أصحاب المحال علاقات قرابة ونسب قوية ولهذا السبب يسمحون لهم بالبيع أمام محالهم وعلق قائلا: "الدنيا هنا ماشية بالحب"، وشدد على هذا الكلام صاحب محل ملابس آخر، موضحًا أن العلاقات مع الباعة جيدة وأن لا مشاكل معهم مؤكدًا أنهم أقارب وأهل، مطالبًا بتوفير بديل جيد لهم لأن هذا قد يحسن الحال.

 

الباعة

وكان للباعة الجائلين رأي آخر فقال أحدهم ويدعى "محمد" إنه لا توجد مشاكل بينهم وبين المحلات، مؤكدًا أن مثل هذه المشدات تحدث على الطرق السريعة وليست داخل السوق، وأضاف: "هنا كله عارف بعضه لا صاحب محل بيشتكي من بياع ولا بياع يشتكي من صاحب محل"، وعن الأسواق الجديدة المجمعة أكد أن الفكرة كانت مقبولة لكن المكان يكون بعيدًا مثل سوق حلوان فقال: "إحنا روحنا سوق حلوان في منطقة مقطوعة ولا في ميا ولا كهرباء"، مؤكدا أنه الآن يرفض الذهاب، معللا "أن الزبون مش هيروح لنا هناك، وأن المسافة

بينه وبين السوق بعيدة".

 كما أكد محمد رجب، أحد الباعة الجائلين بسوق الجيزة، أنهم على اقتناع تام بخطورة وضعهم وأن البلدية محقة فيما تفعله معهم وذلك لأنهم يصنعون إشغالًا للطرق، ولكن مع إدراكهم هذا يؤكد أنه لا يمتلك البديل، مطالبًا بتوفير حل مناسب أو سوق حضارية لكسب قوت يومه وأنه إن غادر فرشته هذه لن يجد ما يأكل هو وعائلته، وبسؤاله عن الأسواق الحضارية التي تمت بالفعل أكد أن هناك سوق قد تم بالفعل في حلوان ولكنه بعيد عن الناس وفي منطقة جبلية وأن المشتري لن يذهب لمثل هذا المكان للشراء وهذا ما دفع الباعة للعودة مرة أخرى، مؤكدًا أن فكرة السوق الحضارية جيدة جدا لكن يجب مراعاة مكانه بالنسبة للمناطق السكنية.

وقال أحمد همام أحد الباعة بسوق الجيزة، إنهم يعانون من مشكلات مع البلدية موافقا على فكرة السوق الحضارية بشرط أن يكون المكان مناسب، معللا "أن الزبون بيكسل وبيستقرب".

ومن جانبه، قالت: "الأستاذة جيهان عبد الرحمن نائب محافظ القاهرة عن المنطقة الجنوبية، إن المحافظة قد وجهت للأحياء أن يحدد لكل حي مكان مناسب فيه ليتم تجهيزه لإنشاء سوق حضارية نموذجية على غرار سوق الترجمان، وأكدت أنهم بالفترة الحالية يعملون على إنشاء سوق جديدة وهو سوق التونسي والذي سيتم نقل باعة سوق التونسي القديم والذي قد تعرض للحرق أكثر من مرة إليه، مؤكدة أن الأسواق التي تم الانتهاء منها تعمل بالفعل والباعة موجودين فيها.

 

شاهد الفيديو...