رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هنا فلسطين .. أحلام الصغار تتحول إلى كوابيس في ومضة عين

الطفل عبد الرحمن
الطفل عبد الرحمن نوفل

كتب - محمد موسى:

 

منذ نكبة فلسطين قبل سبعة عقود كاملة وشعبها يُناضل من أجل أن تعود دياره كما كانت، علمنا الزمن أن الفلسطيني يأبى أن يحني هامته أمام أي مصيبة تلم به مهما بلغت فداحتها، فيكفكف دمعه بساعده قبل أن يراه أحد ليستديرلأبناءه مُنشدًا معهم بعين لم يُجافيها الأمل :"سنرجع يومًا إلى حينا".

 رحلة كفاح مرير أفرزت قصصًا مؤلمة ستظل محفورة في ذاكرة أصحاب الأرض إلى الأبد، قصتنا اليوم بطلها الطفل عبدالرحمن نوفل، الذي بُترت ساقه ولازال عوده لم ينضج بعد فلم يتجاوز عُمره الاثني عشر عامًا، وما يُكمل مأساوية حكاية "نوفل" أن إصابته الغادرة باغتته أثناء لهوه بكرة القدم مع رفاقه بغزة.

"لم أكن خائفًا لأني كنت فقط ألعب كرة القدم" بعفوية مطلقة أوضح "نوفل" شعوره خلال هذا اليوم الحزين، وتابع في حديث له مع جريدة "التايمز" البريطانية واصفًا لحظة إصابته بأنه وأثناء عودته بالكرة بعد اقترابها من الحاجز بين غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي شعر بما يشبه الصدمة الكهربائية تسري في قدمه، وتُلقي به عدة مترات إلى الأمام، ليذكر بأنه نظر فيما بعد لقدمه ليراها وقد تدلت.

وأكمل "نوفل" بأنه وبعد أن حُمل إلى سيارة الإسعاف ظل يسأل :"هل ستبترون قدمي؟"، وتابع حديثه :"ظللت أسأل نفسي لماذا أطلقوا النار صوبي؟..لم أكن أحمل سكينًا أو حجارة".

وذكر تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن حادثة الطفل الصغير كانت بتاريخ 17 أبريل، في خلال إحياء الفلسطينيون لذكرى النكبة وتهجيرهم من أرضهم، وأشار التقرير إلى أن إصابة "نوفل" جاءت بعد أن ركل زميله الكرة باتجاه الحاجز بين قوات الاحتلال و غزة، فتوجه "نوفل"لإعادتها ولكنه كان ناسيًا وجود قناصة إسرائيليين على الجانب الآخر.

وأكد التقرير الى أن الرصاصة التي أصابت "نوفل" هشمت عظام قدمه اليسرى ما استلزم بترها، وكان واحدًا من بين 32 فلسطينيًا على الأقل بُترت أقدامهم منذ بداية الأحداث في الثلاثين من مارس الماضي، وفقًا لإحصائية وزارة الصحة بغزة.