رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السرقة الأبطأ في التاريخ.. كيف اختطف جثمان الإسكندر الأكبر من بابل لمصر

الإسكندر الأكبر
الإسكندر الأكبر

عادة ما تحتاج عملية السرقة إلى السرية والسرعة لضمان نجاحها قبل كشف أمر اللصوص، لكن ما حدث مع القائد العظيم الإسكندر الأكبر لم يكن كذلك، حيث تعد عملية سرقة جثمانه الأغرب من نوعها، لأنها كانت الأبطأ في تاريخ عمليات السرقة.

 

(اقرأ أيضا) ليسوا أشرارًا دائمًا.. الجانب المُشرق في أشهر 5 شخصيات ديكتاتورية

 

كما يبدو أن الإسكندر العظيم كان يرافقه سوء الحظ بعد وفاته، على عكس حياته التي حالفها الحظ كثيرًا، فقد تعرض جثمانه للسرقة مرتين.

 

قصة جثمان الإسكندر الأكبر التي حيرت العالم

الإسكندر الأكبر

توفى الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، وكانت وفاة بمثابة صدمة لأجزاء كبيرة على الأرض في هذا الوقت، لأنه كان أعظم القادة العسكريين، وبذلك وفاته جعلت الإمبراطورية الواسعة والقوية تتأثر بشكل كبير وواضح، وهو ما دافع لسرقة جثمانه من قبل الكثيرون.

 

ظل الصراع على السلطة للسيطرة على الأراضى الشاسعة فترة طويلة بعد وفاة الإسكندر الأكبر، وبحسب المؤرخ تريستان هيوز، فأن جثمان الإمبراطور كان مطمع لمردين السلطة من بعده، حيث كانوا يشعرون بأنه رمز للقوة والسيطرة والشرعية في الحكم.

 

كان جثمان الإسكندر في قصر نبوخذ نصر بمدينة بابل العرقية حيث توفى هناك، وكان مدفونًا فيما يشبه المعبد المتحرك على عجلات، حتى يسهل تحريكه غربًا إلى مقدونيا، لأنه كان من المفترض أن يدفن هناك كما يليق به، لكن رحلة جثمان الإسكندر اختلفت تمامًا.

 

سرقة الجثمان بين الأناضول ومصر

كان الجنرال بيرديكاس من جيش الإسكندر وصيًا على الإمبراطورية المقدونية بعد وفاة الإسكندر الأكبر، وأمر حينها بمرور موكب الجثمان إلى وسط الأناضول، حيث كان بيرديكاس يتمركز هناك، ولأنه كان طامعًا في السلطة، كان يريد أن يكون الجثمان في الأناضول حيث تكون هناك الشرعية للحكم.

 

لكن بطليموس حاكم مصر حينها كان ينافس بيرديكاس في طمع الحصول على حكم الإمبراطورية كاملة، لذلك أراد أن يكون الجثمان في مصر، واتفق مع الجنرال أريدايوس المرافق الرئيسي لعربة الجنازة، أن تمر

جنوبًا نحو ممفيس في مصر.

 

وبالفعل نجحت خطة بطليموس وأريدايوس، حيث وصل الموكب إلى شرق سوريا وبالتحديد في مدينة حلب الحالية، وهكذا تم سرقة جثمان الإسكندر بشكل رسمي في أرض مصر، والذي ساعد في عملية السرقة هذه كان الوقت، حيث كان يجر الموكب 65 بغلًا يسيروا ببطء شديد.

 

وهكذا دُفن جثمان الإسكندر بنهاية المطاف في ممفيس، ومع ذلك كانت المعركة من أجل الجثمان قد اندلعت بالفعل، مما أشعل أول حرب بين ورثة الإمبراطورية. 

 

سرقة جثمان الإسكندر للمرة الثانية

الإسكندر الأكبر

سرق جثمان الإسكندر المقدوني للمرة الثانية، ولكن كانت أسرع من المرة الأولى، حيث كانت دوافع الاستحواذ على الجثمان هذه المرة، هي الحصول على الذهب.

 

فقد قام بطليموس الثاني، خليفة بطليموس الأول، بنقل التابوت إلى الإسكندرية حيث بقي هناك حتى ما قبل بداية العصور الوسطى بقليل. وأقدم بطليموس التاسع، وهو من أواخر خلفاء بطليموس الأول، على نقل مومياء الإسكندر من التابوت الذهبي إلى تابوت آخر مصنوع من الزجاج؛ وذلك حتى يتسنى له تذويب التابوت الذهبي وسكّ العملات من سائله. 

 

لمزيد من أخبار قسم كان زمان تابع alwafd.news

 

موضوعات ذات صلة:

شعوب معزولة عن العالم قصدًا.. أحدهم في دولة عربية

حسين سري باشا.. الرجل الذي ترأس وزارء مصر 5 مرات

قصة الجاسوسة فيرا أتكينز.. الإلهام الحقيقي لشخصية جيمس بوند