رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم باشا النبراوي.. بائع البطيخ الذي أصبح طبيب محمد علي

إبراهيم باشا النبراوي
إبراهيم باشا النبراوي

يعد الدكتور إبراهيم باشا النبراوي، واحدًا من أنبغ الأطباء في مصر على مر العصور، حيث كان من أوائل الأشخاص الذين امتهنوا الطب في مصر خلال عهد محمد علي باشا، وذلك بعدما أُرسل إلى فرنسا لدراسة العلوم الطبية والجراحة، وتفوق خلال دراسته وذاع صيته، ليقرر محمد علي اختياره طبيبًا خاصًا له.

 

اقرأ أيضا: جيش مملكة داهومي.. نساء تَمكنّ من فصل رؤوس الرجال عن أجسادهم

إبراهيم باشا النبراوي

كان بداية النبراوي بعيدة تمامًا عن طريقه الذي سلكه للطب، حيث كانت للأقدار تصرف خاص في تغير مصيره من طفل قروي بائعًا للبطيخ، إلى طبيب محترف مشهور في مصر وخارجها أيضا.

 

وثق المؤرخ جمال بدوي في كتابه "محمد علي وأولاده"، حياة وكفاح النبراوي، بداية من حياته التي بدأت في قرية "نبروه" حيث كان يعمل في الفلاحه مع أبويه الفقرين، ثم يبيع المحصول الذي خرج من الأرض في طنطا، واتجاه للكُتاب من أجل حفظ القرآن الكريم وتعليم مبادئ القراءة والكتابة، وصولًا إلى نزوله للقاهرة من أجل بيع محصول أكثر، معتقدًا أن المكسب سيكون أعلى قياسًا على حجم المدينة.

إبراهيم باشا النبراوي

جمع إبراهيم محصول الأرض الذي كانت مزروعة في هذا العام بالبطيخ، وتوجه إلى حي الجمالية بالقاهرة، إلا أن الأيام مرت ولم يجن المكسب الذي كان يتوقعه، وكان كل ما جمعه من مال لا يساوي ثمن البطيخ إذا باعه بأرخص الأسعار، فشعر بالفشل، ورفض أن يعود إلى أبويه بعدما خيب أملهما، فأرسل إليهما حصيلة البيع وقرر أن يبقى في القاهرة ليشق طريقه لعل الأيام تعوضه عن خسارته.

 

كان لوجود النبراوي بجوار جامع الأزهر، أثر كبير في نفسيته، حيث فتن بمظهر الطلاب والعلماء الذين يتوافدون على الجامع لسماع المشايخ وحضور الدروس، ليقرر في يوم أن يتجه إلى هناك ويسمع مثل هؤلاء الطلاب، وقرر عدم الانشغال بالتجارة، والتركيز على العلم في الأزهر، ليصبح عالم أزهري، ويعود لأبويه ويصبح شيخ القرية.

 

وبعدما انتظم إبراهيم النبراوي في حلقات شيوخ الأزهر، بدأ في لفت أنظار العلماء والأساتذة حيث كشف عن نبوغ فريد وقدرة على

فهم وتلقي كافة العلوم الشرعية التي كان يتلاقها، وحين ذلك الوقت، استدعاه شيخه ليقدمه إلى أعضاء لجنة خاصة سوف ترسل إلى محمد علي ليختار منها المتميزين، ليكونوا نواة مدرسة الطب التي ستفتح برئاسة كلوت بك.

إبراهيم باشا النبراوي

وهنا انتقل الشاب الصغير إلى مرحلة صغيرة، حيث ترك تعلم الدروس الدينية واتجه إلى الطب، وبالفعل اثبت النبراوي كفاءة وتميزًا، رغم اختلاف المواد والعلوم التي يدرسها عن التي درسها في السابق، ونتيجة لذلك، اختاره كلوت بك ليكون ضمن أول بعثة علمية يرسلها محمد علي إلى باريس لإتمام دراستها عام 1832.

 

طبيب مصر الأول

إبراهيم باشا النبراوي

ومع الوقت ذاع صيت بائع البطيخ، وانتشر ذكره وباتت العائلات الكبيرة والأمراء لا يتلقون العلاج إلا على يديه، وظل يترقى في المناصب حتى أصبح وكيلا لكلية الطب خلفا لكلوت بك، ونال رتبة الباشاوية.

 

وظلت مكانته ترتفع عند الأسرة العلوية فاختاره الوالي عباس الأول طبيبا خاصا له، ولما سافرت أم عباس الأول لأداء فريضة الحج صحبته معها ليشرف على صحتها وصحة من معها من الحجاج، وبات إبراهيم باشا النبراوي متربعا على عرش الطب في مصر، وهي المكانة التي ظل يحتلها إلى أن وافته المنية في عام 1862.

 

موضوعات ذات صلة:

قصة أول متحولة جنسيًا في العالم.. كيف غير الرسم حياة "ليلي إلبي"

فيلم مغربي بإنتاج سعودي وأبطال مصريين.. سر منع "أفغانستان لماذا" لسعاد حسني