رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من "جزيرة الفيل" إلى "شبرا"| حكاية أقدم أحياء القاهرة

حي شبرا
حي شبرا

يعد حي شبرا من أقدم وأعرق أحياء محافظة القاهرة، فكان في الأصل عبارة عن جزيرة في وسط النيل، تسمى "جزيرة الفيل" لكن بفعل طمي النيل، اتصلت الجزيرة بالأرض، لتصبح منطقة شبرا وروض الفرج.

 

اقرأ أيضا:

قصة حى الزمالك العريق .. من عصر المماليك إلى الجزيرة

 

كشف المخرج طاهر أباظة بالقناة الفضائية المصرية لـ "بوابة الوفد"، قصة حي شبرا العريق ونشأته، يحد الحي من الجنوب نفق أول شبرا وموقف أحمد حلمي، ومن الشرق شارع أحمد حلمي، ويفصله عن منطقة الشرابية، خط السكك الحديدية، أما من الشمال يحده حي الساحل، ومن الغرب روض الفرج.

 

يرجع اسم شبرا في الأصل، إلى اللغة المصرية القديمة والتي كانت تنطق "شبروه"، وهي كلمة محرفة عن كلمة "جبرو" القبطية، التي تعني "الكوم أو التل"، وفي قول آخر يؤكد أن كلمة شبرا تعني باللغة القبطية "العزبة أو القرية".

 

أما حي شبرا الحديث الذي نعرفه الآن ونتردد عليه كثيرًا، تم تأسيسه من قبل محمد علي باشا الكبير، أثناء بناء مصر الحديثة، وكان ذلك في يناير 1809، فقد اختار محمد علي موقعًا على شاطئ النيل، في أقصي شبرا، واقتطع منه 50 فدانًا وغرس فيها الأشجار.

 

شيد البساتين، عدد من المهندسين الزراعيين القادمين من أوروبا، للعناية بالقصر والحدائق والزرع المنتشر في جميع انحاء المنطقة، وقد شيد محمد علي لنفسه قصرًا جميلًا، لكنه تعرض للإهمال عقب ثورة يوليو 1952، ثم خضع لعملية ترميم في أوائل القرن الـ 21، وتم إنقاذه وإعادة رونقه وبهائه مرة أخرى.

وفى عام 1847م أواخر أيام محمد علي باشا الكبير، أصدر أمراً بتمهيد طرق متسعة بين مصر وضاحية شبرا، وأمر بغرس

أشجار اللبخ والجميز بالتبادل على حافتي الطريق، فصار جميلاً ومتنزهاً لأهالي القاهرة وبدأت الأسر المصرية الزحف لمنطقة شبرا للسكن بها وتحولت شبرا إلى منطقه لسكن الامراء والباشوات والطبقة الأرستقراطية من البكوات وغيرهم.

 

اقرأ أيضا:

قصة حى العجوزة.. وسبب تسمية "الجلاء" بـ "كوبري بديعة"

 

بعد أن زادت الكثافة السكانية، فيه تم ربطه بقلب القاهرة عن طريق خطوط الترام في السنوات الأولى لدخول الترام مصر وبدأ تسير الخط من العتبة الخضراء إلى شبرا عام 1903م، وتوسع حي شبرا وتم شق العديد من الشوارع والطرق وازدحام حي شبرا بالسكان، وأصبح يمثل نسيجاً خالصاً للشعب المصري، خاصة بعد أن سكن فيه الموظفين والعمال وأصبح يعبر حي شبرا عن الطبقة الوسطى.

 

قد عاش في هذا الحي العريق شخصيات شهيرة و رموز، اثرت في المجتمع المصري، ومن أشهر من سكنوا بهذا الحى العريق الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، والشيخ الأزهري محمد أبو زهرة، والبابا شنودة الثالث، والطبيب الشاعر إبراهيم ناجي، والمطربة العالمية داليدا، وعدد كبير من الفنانين مثل علي الكسار وسعاد حسني وماري منيب.