دولت أبيض.. اعتنقت الإسلام بعد سماعها القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت

دولت أبيض رائدة بين فنانات جيلها في أداء دور الأم قاسية القلب وسيدة المجتمع الأرستقراطية ذات الملامح الأوروبية التي ورثتها عن والدتها ذات الأصول الأجنبية كما ورثت عن أبيها العادات والتقاليد العربية والشرقية التي تميزت بالحزم والشدة.

 

وفي إحدى الحفلات تعرفت علي الفنان عزيز عيد عام 1917 ، والذي سرعان ما عرض عليها الانضمام لفرقته ومن هنا لعبت دولت الدور الرئيسى فى مسرحيات الكونتيسة وخللى بالك من إميلى وغيرها من الأعمال المسرحية الخالدة في مسرح عزيز عيد.

 

وتوالت الأعمال المسرحية حتى انتقلت للعمل مع فرقة أمين عطا الله عام 1920 ثم التحقت بفرقة منيرة المهدية، وفي عام 1921 مثلت في أوبريت شهرزاد لفرقة سيد درويش، وانتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني ومثلت "ريا وسكينة". فرقة جورج أبيض التي تزوجته عام 1923.

 

وعام 1944 قدّمت أبيض استقالتها لتنشئ فرقة خاصة بها بمنطقة حدائق القبة بجوار منزلها ولكن بعد عامين تم تحويل مقر الفرقة إلى سينما أطلقت عليها اسم "الهونولو"، وأصبحت واحدة من أشهر دور العرض في مصر وقدمت عبر شاشتها أعظم أفلام الأربعينيات

والخمسينيات إلى أن احترقت ضمن أحداث حريق القاهرة، التي سبقت ثورة يوليو 1952التي تعد هذه المرحلة تقطة سوداء في حياتها حتى أخر أيامها.

 

قد كان لصوت الشيخ محمد رفعت، اثر طيب في نفسية دولت أبيض التي قررت اعتناق الأسلام عام 1953 بدلًا من المسيحية مع زوجها وابنتيها سعاد وإيفون، ويقال إن من أسباب إسلامها الاستماع للآذان والقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت.

كما أكدت الفن رائدة المسرح والسينما في حديث إذاعي سابق لها: "إنها تقضي أوقاتها في تربية أحفادها والقراءة والاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت".

رحلت الأم الأرستقراطية ورائدة المسرح عن عالمنا في4 يناير عام 1978 تاركة بصمة كبيرة وعميقة في تاريخ السينما المصرية والعربية حتى اليوم.