رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سعد عبد الوهاب.. رفض القبلات والخوف من المرض إرثه عن موسيقار الأجيال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد سعيد عبدالوهاب من أصحاب الملامح الطفولية التي ظل محتفظًا بها حتى مع تقدمه في العمر، والتي جعلته يتيقن بعدم قدرته على الاستمرار في هذا الوسط الذي لا يخلوا من الصراعات والقلق المستمر، رغم امتلاكه موهبة كبيرة في الغناء والتلحين.

 

ولد سعد أبوعيسى في 16 يونيو عام 1929، لأسرة تضم أحد أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي وهو محمد عبدالوهاب، فهو شقيق والده الشيخ حسن، ورث سعد حب الفن إلا أن رغبة والده حالت دون احترافه للغناء في سن مبكرة، فأكمل دراسته الجامعية وتخرج في كلية الزراعة عام 1949.

 

عقب تخرجه عمل سعد لمدة خمس سنوات في الإذاعة، وقبل اتجاهه للعمل الفني زار الشيخ محمود شلتوت، وسأله هل العمل في الفن والغناء حلال أم حرام، فأجابه بأن ليس هناك حكم مطلق، فالأمر متوقف على ماذا يقدم ولمن، وكانت فتواه سببًا في اتخاذه قرارا برفض تقديم أي مشاهد بها قبلات.

 

ومن هنا كانت بداية سعد السينمائية حيث اكتشفه المخرج الراحل حسين فوزي، وقدمه وجهًا جديدًا في فيلمه "العيش والملح" أمام الوجه الجديد –آنذاك- الفنانة نعيمة عاكف، وكُتب على تتر الفيلم "شركة نحاس فيلم تُلبي نداء الجمهور والصحافة وتقدم وجهين جديدين "نعيمة عاكف وسعد عبدالوهاب".

 

وتوالت الأعمال السينمائية الخالدة عام 1950 ومنها فيلم "أختي ستيتة" مع الفنانة صباح، "سيبوني أغني" أمام صباح أيضًا و"بلدي وخفة" مع بطلة فيلمه الأول نعيمة عاكف، وبلغ رصيده في عالم السينما 7 أفلام، ففي عام 1951 قدم من إنتاج عمه محمد عبدالوهاب فيلم "بلد المحبوب" أمام الفنانة تحية كاريوكا، وعنه قال "موسيقار الأجيال" في تصريحات صحفية لجريدة أخبار اليوم، وقت طرحه "أردت بإنتاج الفيلم الجديد (بلد المحبوب) أن أسهم في بناء هذا الصرح الضخم الذي نسعى لتشييده بتقديم أفلام نظيفة تعالج شئوننا الاجتماعية وتعاون على خلق روح المرح التي يحتاج إليها الناس".

 

غاب سعد عبدالوهاب 3 أعوام عن السينما قبل أن يعود عام 1955، بتقديم فيلم

شاركته بطولته الفنانة ماجدة وحمل عنوان "أماني العمر"، وكان من إنتاجه، وغنى فيه لأول مرة من ألحانه، ويبدو أن الجهد الكبير الذي بذله في العمل ممثلًا ومطربًا وملحنًا ومنتجًا، دفعه للحصول على قسط من الراحة بلغ عامين، قبل أن يعود لتقديم أخر أفلامه وأشهرها على الإطلاق "علموني الحب" من إنتاج عمه محمد عبدالوهاب والمخرج هنري بركات، وشاركه البطولة إيمان، أحمد رمزي، عبدالسلام النابلسي، ونيللي مظلوم.

 

وقدم مسلسلاً إذاعياً بعنوان "حياتي" في عام 1962، وعلى الرغم من قلة أعماله التمثيلية، لكنها حققت نجاحاً كبيراً.

 

قرر عبدالوهاب اعتزال الفن في عز نجوميته ونجاحه وقرر العيش بالمملكة العربية السعودية​ فترة وذهب لأداء العمرة هناك، فجاءه عرض للعمل كمستشار للإذاعة، وحاول خلال هذه الفترة الإبتعاد عن الإيقاعات الراقصة والتركيز على الأغنيات الروحانية، وعاش فترة في لندن وسجّل بعض سور القرآن الكريم وغناها بنفسه، قبل أن يقرر العودة إلى القاهرة مرة أخرى.

 

لم يقتصر الشبه بين سعد عبد الوهاب وعمه موسيقار الأجيال فقد ورث عنه الوسواس والخوف من المرض ونزلات البرد، وكان يرفض القبلات أثناء اللقاء، أو تناول الطعام في الخارج.

 

ورحل سعد عبد الوهاب عن عالمنا في 22نوفمبر عام 2004 ، بعد أن عانى من المرض ثلاث سنوات، وتوفي في مستشفى فلسطين عن عمر يناهز 75 عامًا.