داليدا.. سر الفستان الأبيض في حياة الحورية الغامضة
تعد المطربة العالمية داليدا واحدة من أشهر المطربين في العالم امتلكت إرثًا ضخمًا من الأغاني الشهيرة التي ترجمت لأكثر من عشرة لغات يحرص محبيها وجمهورها من مختلف الجنسيات علي الاستماع اليها.
ولدت أيولاندا كريستينا جيليوتي في القاهرة، 17 يناير 1933، في عائلة من المهاجرين الإيطاليين ممن هاجروا من كالابري إلى مصر، حيث كان والدها، بييترو جيليوتي، يعمل عازفا محترفا لآلة الكمان بأوركسترا دار الأوبرا المصرية، وكانت والدتها جوزيبينا جيليوتي تعمل خياطة.
حصلت أيولاندا على لقب "ملكة جمال مصر" في عام 1954، وتسببت صورتها على غلاف إحدى المجلات وهي ترتدي لباس السباحة في فسخ خطوبتها، لكنها حصلت على بعض الأدوار في أفلام مثل "قناع توت عنخ آمون"، "الكأس والسيجارة" وغيّرت اسمها إلى "دليلة" نسبة إلى قصة "شمشون ودليلة" من العهد القديم.
الحورية الغامضة كما وصفها بعض النقاد، سحرت العالم بجمال قوامها ورشاقتها وشعرها الذهبي، إعتلت مسارح العالم كله وشغلت صفحات الجرائد العالمية بفضل أغنياتها الشهيرة التي إحتلت لوائح أفضل عشر أغنيات حول العالم من كندا إلى اليابان ومن مصر إلى الأرجنتين.
تحرص داليدا علي ارتداء فستان أبيض في حفلاتها، وأثار الأمر الكثير من التساؤلات، خاصة وأنها لم تكن تغيره، وحاول الكثيرون معرفة هذا السر ولم تفصح داليدا إلا لمجلة الشبكة في حوار أجرته معها المجلة، قالت داليدا عن هذا الأمر: " الأمر لا يتعدى كونه تقليد أصبح مع الأيام عادة لا يمكن أن أحيد عنها.
كان ذلك يوم أن غنيت في فرنسا للمرة الأولى،
والحق أنا لا أغير الموديل إلا نادرًا، يمكنني بالطبع أن أغير القماش، أو أن اقوم بإدخال بعض التفاصيل البسيطة، أما الموديل فهو ذاته.
وتابعت داليدا في حوارها مع مجلة الشكبة اللبنانية:"في حقيبتي دائما اثنان من نفس اللون والموديل من باب الطوارئ، فقد يتمزق أحدهما وأنا أغني، فأجد البديل دائمًا".
أما عن شعرها فقالت داليدا: بطبيعته أملس ومن الصعب أن اغرقه في فورمة معينة، ومن هنا أتركه حرًا، ثم إنه يغني معي، ينفلت، يطير مع النغمات، ثم يعود، وأنا أرتاح لكل شيء يعود، إلا الحب، لأنه حين يمضي لا يعود ولكن يجئ غيره.
ورحلت المطربة العالمية داليدا يوم الأحد 3 مايو 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المخدرة عن عمر يناهز 54 عامًا بعد أن تركت رسالة تحمل سامحوني الحياة لم تعد تحتمل.