العراب أحمد خالد توفيق.. أديب الشباب والفانتازيا في ذكرى رحيله
الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق أديبًا من طراز خاص وروائي من طابع فريد، وأول من أدخل أدب الرعب والفنتازيا إلى عالم الأدب فى مصر والعالم العربي والتف حول الشباب الذي وجد في أدبه خروجا عن الواقع إلى فضاءات متسعة ووجد ما ينشده من يوتوبيا من خلال أعماله التي تتسم بالخيال والتمرد والخروج عن كل ما هو مألوف بفلسفة خاصة ورؤية جديدة.
اصطدم في بداياته مع الوسط الأدبي الذي اعتبر ما يكتبه خروجًا عن القواعد المعروفة والتقليدية في الكتابة ولكنه واصل ما يكتبه بتحد منقطع النظير وإصرار جعله بعد ذلك فريدًا فى هذا النوع من الروايات التي تعدت العصر إلى عصور أخرى واجتازت هذا العالم إلى عالم افتراضى آخر متمرد هو الآخر على الواقع.
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري عام 1996.
ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها (رواية يوتوبيا) عام 2008 وقد تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك (رواية
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير وعديد من المجلات الأخرى. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة، وكذلك ترجم (رواية نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية "ديرمافوريا" عام 2010 وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012. استمر
توفي في 2 من إبريل عام 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة.