رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اليوم العالمي للتوحد..الصحة العالمية: الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث

اليوم الثاني من أبريل لكل عام يصادف اليوم العالمي للتوحد، الذي دعت اليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، وهو أول يوم يخصص لمرض التوحد في العالم اذ يراه البعض محزنًا في حين يراه أخرون بداية أمل لعلاج هذا المرض.

 

وتم إطلاق مبادرة الإنارة الزرقاء التي أعلنتها منظمة التوحد يتحدث (Autism Speaks) عام 2010 والتي تُعد أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه، حيث تهدف هذه المبادرة إلى زيادة الوعي الدولي بمرض التوحد باعتباره أزمة صحية عامة متنامية لدعم اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد وشهر التوعية بمرض التوحد في الولايات المتحدة.

 

يعرف التوحد أيضا باسم الذاتوية، أو اضطراب التوحد الكلاسيكي. ويستخدم بعض الكتّاب كلمة "توحد أو ذاتوية" عند الإشارة إلى مجموعة من اضطرابات طيف التوحد أو مختلف اضطرابات النمو المتفشية، وهو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.

 

يؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها؛ ولم يفهم جيدًا كيف يحدث هذا الأمر.

 

ويعتبر التوحد أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد (ASDs)، ويكون الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبرجر، التي تفتقر إلى التأخر في النمو المعرفي وفي اللغة، وما يعرف باضطراب النمو المتفشي( يختصر عادة باسم PDD NOS) ويتم تشخيصه في حالة عدم تواجد معايير تحديد مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر.

 

ووفقًا للدراسات الوبائية التي أجريت على مدى الخمسين سنة الأخيرة، يبدو أن معدل انتشار اضطرابات طيف التوحد يزداد على المستوى العالمي، ويمكن تفسير هذه الزيادة الجلية في معدل الانتشار بعدة طرق ولا سيما من خلال تعزيز الوعي وتوسيع نطاق معايير التشخيص والارتقاء بأدوات التشخيص وتحسين التبليغ.

 

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أنه في الولايات المتحدة يوجد 5ر3 مليون شخص مصابون بالتوحد، فيما تقدر السلطات الأمريكية أن 1 من كل 68 مولودًا جديدًا في البلاد يولدون ولديهم هذا المرض.

 

وفي أستراليا، يقدر عدد المصابين بمرض التوحد بنحو 164 ألف شخص (1 من كل 150 شخصًا)، بحسب أرقام دائرة الصحة، غالبية هؤلاء من عمر 25 عامًا وما أقل، وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالي 1% من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي حوالي 70 مليون شخص، مع العلم أن رقعة المرض آخذة في الاتساع.

 

وتكشف الأرقام أن الذكور معرضون للإصابة بالتوحد أكثر من الإناث بمعدل

4 أضعاف، إذ يصيب التوحد 1 من كل 37 طفلًا ذكرًا، و1 من بين كل 151 طفلة حول العالم، و يمكن اكتشاف التوحد مبكرًا، قبل سن عام، لكن في الأغلب ما يتم تشخيصه بعد سن الثالثة.

 

وتوصلت الدراسات الي ان المصابون بالتوحد يعانون من تأخر في تطور اللغة، و40% منهم لا يتحدثون؛ كما أن معدل الذكاء لدى 44 % من المصابين بالتوحد، أعلى من المتوسط؛ كذلك الآباء والأمهات الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد، ترتفع نسبة إنجابهم لطفل ثان مصاب إلى 18%.

 

وتظهر الدراسات أن بين التوائم المتطابقة إذا كان أحد الطفلين مصابًا بالتوحد، فسوف يتأثر الآخر بنسبة تتراوح بين 36 إلى 95%، أما في التوائم غير المتطابقة فإن نسبة الإصابة للطفل الآخر، تبلغ نحو 31%.

 

إن التدخل المبكر يساعد على تطوير مهارات الاتصال لدى المصابين بالتوحد، حيث إن تكلفة رعاية طفل مصاب بالتوحد نحو 60 ألف دولار سنويًا، وتزيد التكاليف في حال كان الطفل معاقًا ذهنيًا، وبعد وصول المصاب مرحلة البلوغ.

 

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الموظفين بين المعاقين كانت 53% من الذكور مقابل 20% من الإناث علمًا أن مرض التوحد يعتبر جزءًا من الإعاقة، أما في الوطن العربي فالوضع يختلف كليًا حيث تكون هذه الفئة أكثر عرضة للاضطهاد وعدم المساواة من كافة النواحي.

 

ويواجه مريض التوحد العديد من التحديات في حياته، ابتداءً من طفولته وتعلمه النطق والكلام، مرورًا بذهابه إلى المدرسة وصعوبات التعلم ووصولًا إلى الاضطهاد في العمل والبطالة.

 

إلا أن التوجه الآن يسلط الضوء على مزيد من الدعم والدمج لمرضى التوحد في سوق العمل من أجل التخفيف من أعداد العاطلين عن العمل في صفوفهم.