سر توبيخ ماجدة الصباحي لـ أحمد زكي في سيناء
يرحل الجسد ويبقي الأثر هكذا تكون الهدف والغاية في حياة كل فنان يسعي لتخليد اسمه بين عظماء الفن الخالدين.
على أساس هذا المبدأ نشب خلاف بين الفنانة ماجدة الصباحي والأمبراطور أحمد زكي أثناء تصوير أحدث الفيلم التاريخي "العمر لحظة" عام 1978.
وكان أحمد زكي يعمل في نفس وقت تصوير الفيلم بمسرحية "العيال كبرت" وكان يقدمها على المسرح في القاهرة بينما يجري تصوير "العمر لحظة" بين سيناء والسويس، وتأخر زكي على التصوير ذات مرة الأمر الذي دفع ماجدة لتوبيخه قائلة: "إزاي الجيش الثالث الميداني يقف يستناك" مستنكرة تعطل التصوير وانتظار الجيش الثالث الميداني لوصوله حتى يبدأ التصوير.
في المقابل اعتذر أحمد زكي عن التأخير مشيرًا إلى أنه يحضر من القاهرة إلى السويس في أتوبيس وأنه لم يقصد ذلك، إلا أنهما مرا بفترة من الخصام بعد هذا الموضوع، ولكن العلاقة كانت بينهما علاقة احترام وتقدير.
فيلم "العمر لحظة" عن رواية الأديب يوسف السباعي، إخراج محمد راضي، ومن بطولة ماجدة، أحمد مظهر، أحمد زكي، نبيلة عبيد، ناهد شريف، محمد خيري، صلاح نظمي، شفيق جلال، حسن حسين،
وتقع أحداث العمر لحظة بعد نكسة 67 وهزيمة الجيش المصرى، وتدور أحداثه حول قصة "نعمة" الصحفية المتزوجة من رئيس تحرير له نزواته الخاصة، وتنصب مقالاته على اليأس من الحرب ضد إسرائيل، إلا أن الزوجة تجاهلت ذلك واتجهت إلى العمل التطوعى وسافرت إلى جبهة القتال لرفع الروح المعنوية للضباط والجنود وتكتب عن حرب الاستنزاف، وتلتقى "محمود" ضابط الصاعقة ويقع الحب بينهما ثم تنشب حرب أكتوبر 73 وينتصر الجيش المصرى، وتنفصل "نعمة" عن زوجها وتتزوج "محمود" البطل العائد.
رحل الفنان أحمد زكي عن عالمنا الأحد 27 مارس عام 2005، عن عمر ناهز 56 عاما بعد صراع قاس مع المرض دام ما يقرب من عام.