الملاقف مكيفات زمان.. هكذا واجه المصريون ارتفاع درجات الحرارة
تعرضت مصر في الأيام الأخيرة لموجة حارة جدًا، وسجلت درجات الحرارة أعلى معدلاتها، لكن السؤال كيف كان المصريون قديمًا يواجهون الطقس السيء.
هل سمعت من قبل عن الملاقف ببساطة هى وسيلة المصريين قديمًا لمواجهة الحرارة الشديدة، فقد نشرت صفحة أهل مصر زمان على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة لملقف على سطح إحدى البنايات.
ظهر في الصورة شخص يؤدي الصلاة فوق سطح مبنى بحي الدرب الأحمر في القاهرة، وبجواره ملقف هواء خشبي.
التقط الصورة المصور العبقري فرانسيس فريس عام 1857، وهو من أهم المصورين الذين التقطوا عشرات الصور في جميع المدن المصرية آنذاك.
كيف واجه المصريون ارتفاع درجات الحرارة
أشارت الصفحة إلى أن سكان القاهرة لجأوا لاستخدام الملاقف قبل ظهور المراوح والتكييفات؛ للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
الملقف فكرة رائعة استخدمت في المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد؛ لقدرته على تخفيض درجة الحرارة من 45 درجة خارج المنزل إلى 25 درجة بالداخل.
لجأ المصريون لاستعمال برج الرياح أو الملاقف، كحل طبيعي
يزود برج الرياح بمنافذ هوائية تعلو واجهات المبنى؛ دورها سحب الهواء البارد للأسفل، ثم يدخل الحجرات الداخلية في المنزل، لأن حركة الهواء الخارجية المارة في قمة الملقف ينتج عنها فرق ضغط.
يساعد فرق الضغط في سحب الهواء الحار من الداخل؛ لذلك كان الأمر يتطلب وجود مشربية مفتوحة على الفناء الداخلي، حتى يضمن تجديد مستمر للهواء الداخل للحجرات.
ومن أشهر الملاقف التي مازالت موجودة حتى الآن، ملقف جامع الصالح طلائع، وملقف المدرسة الكاملية، وملقف خانقاه بيبرس الجاشنكير.