عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"النزلة " و"الإعلام" بالفيوم آخر مطاف رائد علم الاجتماع ابن خلدون

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكتب ابن خلدون رائد علم الاجتماع الشهير من المؤلفات الكثير، ولكنه كتب أعظم الكتب “العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر”، وعلى الرغم من أنه نال العديد من الألقاب منها مؤسس علم الاجتماع وأبو الاجتماع وأبو فلسفة التاريخ نسبة إلى عائلته وهو رائد علم الاجتماع، ولعل الكثير لا يعرف أن محافظة الفيوم كانت آخر مطاف رائد علم الاجتماع ابن خلدون التى عاش فيها فترة من الوقت فى ضيعته وبالتحديد فى قريتى النزلة والإعلام .

 

ويقول هشام مسعود العلاقى الباحث التاريخى أن ولي الدين عبدالرحمن بن محمد بن خلدون ولد في تونس عام 732 هجري/ 1332 م وظل يقيم في أقطار المغرب العربي حتى عام 784 هجريًّا ثم انتقل إلي المشرق العربي والي مصر حتى وصل القاهرة عام 784 هجريًّا وعندما استقر ابن خلدون بالقاهرة جلس للتدريس بالجامع الأزهر وعينة السلطان الظاهر برقوق في مدرسة تسمى القمحية وفي عام 786 هجريًّا ولاه منصب قاضي قضاة المالكية ثم عزله بعد عام من منصبة فعاد إلي التأليف والتدريس حيث عين أستاذ للفقه المالكي في المدرسة الظاهرية البرقوقية عند افتتاحها عام 787 هجريًّا.

 

وقام ابن خلدون بأداء فريضة الحج عام 789 هجريًّا وفي عام 791 هجريًّا تولي تدريس الحديث بمدرسة صرغتمش وفى منتصف شهر رمضان عام 801 هجريًّا ردّ إلي منصب القضاء علي إثر وفاة ناصر الدين أحمد التنسى قاضي المالكية وكان ابن خلدون عندئذ بالفيوم يعني بضم قمح ضيعته التي يستحقها من أوقاف المدرسة القمحية فاستدعاه السلطان

وولاة القضاء للمرة الثانية والمدرسة القمحية هي إحدي المدارس الدينية الخاصة بالمالكية أنشأها صلاح الدين بن يوسف بن أيوب (عام566هجرى/1170ميلادى) وكان موقعها بجوار مسجد عمرو بن العاص ورتب فيها مدرسين وجعل لهم أوقافا كانت منهم ضيعات كبيرة بالفيوم تغل قمحًا وكان مدرسوها يتقاسمونه ولذلك سارت لاتعرف إلا بالمدرسة القمحية وأوقافها في الفيوم كانت في قريتي الحنبوشية (النزلة حاليًّا) والإعلام.

 

ويضيف هشام العلاقى أن ابن خلدون تولى منصب شيخ الصوفية وفي عام 801 هجريًّا قام بزيارة القدس حتي قام السلطان الناصر فرج بعزله عن منصب قاضي قضاة المالكية عام 803 هجريًّا فعاد مرة أخري إلي التدريس وفي أواخر عام 803 هجريًّا بعد رجوعه من الشام عين ابن خلدون في منصب قاضي قضاة المالكية للمرة الثالثة.

وقد تعرض ابن خلدون إلي مأساة كبيرة حيث توفي إفراد أسرته جميعًا غرقًا وهم في الطريق إلي مصر حين أرادوا اللحاق به وظل حزينًا داخل ضيعته الكبيرة بالفيوم إلي أن مات عام 808هجري /1406 م ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر بالقاهرة.