زبيدة ثروت تلتحق بالمحاماة لعدم حرمانها من الميراث وتتركه بسبب الدلع
كانت الفنانة زبيدة ثروت تنتمي إلى عائلة صارمة، لأب ضابط، وأم ملتزمة بالعادات والتقاليد المصرية، وجد يعد من أكبر محاميي محافظة الإسكندرية.
لم تمنع عائلة زبيدة ثروت العمل في الفن والسينما، بل باركت توصيل رسائل سامية من خلال الفن لا يمكن الخجل منها، إلا جدها المحامي المرموق، وأحد أعيان الإسكندرية، الذي هدد الأسرة بالمقاطعة والحرمان من الميراث في حال استمرار حفيدته في هذا الطريق.
وبالفعل انقطعت العلاقة بين الأسرة الصغيرة والجد الصارم، ولم يعدها إلى طبيعتها إلا بعد التحاق زبيدة ثروت بكلية الحقوق، أسوة بجدها، وتخيل أنها ستنشغل عن الفن وطريقه بالعمل في المحاماة، وساعدها بعد التخرج في الالتحاق بمكتب المحامي الشهير لبيب معوض.
كانت زبيدة تسعى لتحقيق حلمها بالعمل في السينما، بجانب عملها في مكتب المحاماة، وتحقيق رغبة جدها، ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد،
وطلب المحامي من جدها التدخل لإنقاذ المكتب من حفيدته التي تسيء إلى سمعته، وعلى رغم محاولات جدها المتكررة في الصبر عليها قليلًا، إلا أنه لم يستمر كثيرًا في لفت انتباهها وجعلها تترك المكتب نهائيًا، ومن هنا انقطعت صلة زبيدة بالمحاماة إلى الأبد، وتبني المجد مع الفن.