زوج دولت أبيض كاد أن يكسر يدها بسبب "إعراب كلمة"

كانت الفنانة الراحلة دولت أبيض من عائلة أرستقراطية متزمتة ترفض التمثيل والفن وتطلق عليه "التشخيص والمشخصاتية"، ولكن ولع أبيض بالفن جعلها تلتحق بفرقة نجيب الريحاني من دون علم عائلتها.

 

كانت دولت قصبجي التي حملت اسم زوجها جورج أبيض بعد زواجه منه، لا تهوي الحس الكوميدي الذي يقدمه الريحاني ورفضت بطول مسرحية حمار وحلاوة، ليقترح عليها نجيب إلى الذهاب لفرقة جورج أبيض والعمل معه، وأوصاها أن تبلغه تحياته وكان ذلك في 1917.

 

وبالفعل التحقت دولت بفرقة الفنان اللبناني جورج أبيض وقدما عدة أعمال ناحجة معًا وجمعتهما قصة حب وغرام، وصارحها بعد فترة بأنه يريد الزواج منها، ولكنها أبلغته بأن عائلتها ستمانع هذه الزيجة، ولكنه إجابها: "لا تفكير.. سنهرب من أهلي وأهلك ونسافر إلى دمشق".

تزوجا الثنائي في 1923 وسافرا إلى لبنان وعاشوا بها لفترة وقدموا أعمال ناحجة منها "صلاح الدين الأيوبي وعطيل وغيرها"، وعاشت معه في حياة مثالية.

 

ما عكر صفو الثنائي سوى اللغة العربية، فجورج أبيض حُجة في قواعد اللغة ويستحيل أن ينطق بكلمة خاطئة أو لفظًا معربًا خطأ، وهي كانت بنت استقراطية تجيد عدة لغات أجنبية ولكنها مستواها في اللغة العربية ليس بجيد.

 

وفي ذات مرة كانا الثنائي على خشبة المسرح، وتضع دولت يدها حول ظهر جورج، وأخطأت في إعراب كلمة من نص الحوار، وأراد أن يعاقبها على ذلك فضغط على يدها بقسوة كادت أن تكسرها، فنشبت أظافر يدها الثانية في رقبته، وحينها انتبه بأن ما فعله بشع، فغفر لها خطأ الإعراب واستكملا المسرحية من دون أخطاء.