شاهد.. قصة اعتزال مديحة كامل الفن بعد مشاجرة مع ابنتها

كتبت - سلمى محمد:

مديحة كامل.. فنانة الإغراء الأولى فى السينما العربية، بسبب أدوارها فى الأفلام، مثل "فتاة شاذة، وبنات أبليس، ملف فى الآداب" وغيرها، جعلت منها فنانة مثيرة للجدل دائمًا، وساعدها فى ذلك ملامحها المختلطة بالبراءة والإثارة.

 ولدت مديحة كامل فى الإسكندرية عام 1948، وبدأت العمل فى الوسط الفنى بأدوار صغيرة، منها " 30 يوم فى السجن"، واختفت فترة بعدها، ثم عادت بفيلم "الصعود إلى الهاوية"، التى جسدت فيه دور فتاة سافرت إلى باريس للدراسة، ثم عملت فى الموساد الإسرائيلى، وأثار هذا الفيلم ضجة كبيرة عند عرضه لوجود مشاهد شذوش جنسي به.

 اشتركت بعدها مديحة كامل فى الكثير من الأفلام، مثل "درب الهوى، انحراف، شوارع من نار"، فضلًا عن المسلسلات والمسرحيات التى زادت من شهرتها الفنية، ولكن حياتها الشخصية لم تكن مستقرة فلم ترَ ابنتها الوحيدة كثيرًا بسبب انشغالها فى العمل، واتجهت إلى شرب السجائر والخمر،  التى أثرت على صحتها.

قصة توبةمديحة كامل بسبب ابنتها:

 فى أحد الأيام قررت مديحة كامل الاعتزال والتوبة، وفاجأت الجماهير بخبر اعتزالها وارتداء الحجاب بعد مسيرة فنية

طويلة، أما عن الأسباب فهناك روايتان عنها، فالأولى تقول إنه بسبب ابنتها التى شاهدت أحد أفلامها، الذى كان يحتوى على مشاهد فاضحة، فثارت على أمها، وطلبت منها الاعتزال، واصطحبتها إلى أحد دروس الدين فى المسجد وعادت مديحة ولديها الرغبة فى التوبة والابتعاد عن الفن.

 أما الرواية الثانية فيقال إنها رأت فى المنام شخصًا يرتدى رداءً أبيض، وقال لها "لقد آن الأوان يا مديحة"، عندما استيقظت قررت الاعتزال، وسافرت إلى الإسكندرية مع ابنتها، واتصلت بصديقتها وأبلغتها أنها اعتزلت الفن إلى الأبد.

وبالفعل ابتعدت عن الفن وارتدت الحجاب، واستمرت فى التقرب إلى الله حتى رحلت عن الحياة فى رمضان عام 1997 عن عمر يناهز 48 عامًا بعد صراع من المرض.