محمد علي باشا يعلم "المشردين" الفرنسية لمنع هذه الكارثة
كتبت- سارة سمير:
أطفال الشوارع قنبلة موقوتة قادرة على تهديد أمن وأمان الدولة، ودائما تواصل الدول محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها، وأن لم يقدروا على ذلك يحاولون تقنين أوضاعهم بأي طريقة.
ولكن ما قام به محمد علي باشا غير ذلك تمامًا، فهو كان حريصًا على بناء دولة عظمي وإدرك سريعَا أن أطفال الشوارع قادرون على إسقاط الدولة المصرية حلمه الذي كان يسعى إليه.
رغم وجود حوالي 300 ألف مشرد في شوارع مصر المحروسة، إلا أن محمد علي باشا استطاع أن يسيطر على هذه القنبلة الموقوتة، وتم القبض عليهم جميعَا من شوارع مصر، واعتقلهم بصحراء في معسكر قرب الكلية الحربية التي كانت متواجدة في أسوان حينها.
وكان وقتها سليمان باشا الفرنساوي قائد
وبالفعل أصبح المشردين يجيدون جميع الحرف اليدوية واللغة الفرنسية بطلاقة، واحتفظ محمد علي باشا بالنوابغ منهم واستعان ببعضهم في إنشاء مصر الحديثة، وأرسل البعض الأخر لدول كانت تفتقر تلك الحرف، بالإضافة إلى إنشائه للمواني التي تساعد هؤلاء المشردين في تصدير إنتاجهم إلى الدول الأخرى.