لماذا فى سورة البقرة يذبحون.. وفى الأعراف يقتلون..؟؟

(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِى ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)  (البقرة 49)

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِى نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ)  (الأعراف 127)

(وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِى ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)  (الأعراف 141)

ما الفرق بين الآية الأولى فى سورة البقرة والثالثة فى الأعراف.. ؟؟

لماذا فى الأولى نجيناكم.. يذبحون أبناءكم

وفى الثالثة أنجيناكم.. يقتلون ابناءكم

 أوضح العلماء ان الآيتين مختلفتان نهائيًّا وفى زمنين مختلفين بالنسبة لموسى عليه السلام.

فالأولى تتحدث عن الزمن قبل ولادة موسى و عند مولده حيث كان فرعون يأمر بذبح جميع مواليد عام من الذكور ويتركهم  العام الذى يليه.

وذلك لخوفه من أن يخرج منهم من يسلبه ملكه.

لذا قال يذبحون أبناءكم ..  وبدأ الآية بنجيناكم لأن نجاتهم استلزمت وقتًا.

وأشار العلماء إلى الآية الثالثة فكانت بعد تكليف موسى عليه السلام بالنبوة ومواجهته لفرعون بأمر من الله.

حرض آل فرعون فرعونهم على بنى إسرائيل كما فى الآية الثانية (الوسطى) فتوعد لهم بالانتقام من بنى إسرائيل بقتل أبنائهم جميعًا وليس عامًا وعامًا وليس بالذبح فقط وليس بداعى الخوف ولكن بداعى الانتقام حتى لا ينتشر الدين.

ولأن الأمر قد فاق الحد جاءت أنجينا فى الآية الثالثة التى توحى بالسرعة، حيث أنجاهم الله فى البحر وأغرق آل فرعون.

والله أعلم