عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«العباس».. الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

العباس بن عبدالمطلب عم النبى صلى الله عليه وسلم أجود قريش كفًا وأوصلها.. وكان العباس وابن أخيه محمد فى سن واحدة.. فى عام الرمادة حين أصاب العباد والبلاد قحط وبيل، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه إلى الفضاء الرحب يصون صلاة الاستسقاء ويتضرعون إلى الله أن يرسل إليهم الغيث.. ووقف عمر وقد أمسك بيمين العباس ورفعها صوب السماء وقال: «اللهم إنا كنا نستسقى بنبيك وهو بيننا.. اللهم وإنا اليوم نستسقى بعم نبيك فاسقنا».

ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى هطل المطر يسقيهم ويخصب الأرض. وكان الرسول يجله بقدر ما كان يحبه وكان يمتدحه ويطرى سجاياه قائلاً: «هذا بقية آبائى». وكان العباس وصولاً للرحم والأصل، لا يضن عليهما بجهد ولا بجاه ولا بمال. وكان صوت العباس يوم حنين من ألمع مظاهر السكينة والاستبسال. بينما كان المسلمون متجمعين فى أحد أودية تهامة ينتظرون مجىء عدوهم كان المشركون قد سبقوهم إلى الوادى وكمنوا له

فى شعابه شاحذين أسلحتهم ممسكين زمام المبادرة بأيديهم.

وانقضوا على المسلمين فى مفاجأة مذهلة. ولم يكن فى هذا اليوم حول الرسول سوى أبى بكر وعمر وعلى والعباس وولده الفضل وجعفر بن الحارث وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد وعدد آخر من الصحابة.. بل كان العباس آخذًا بخطام بغلة الرسول البيضاء يتحدى الموت والخطر.

ودارت المعركة من جديد ضارية عاتية وحمى الوطيس وأسر العباس وأصر النبى على عتقه من الأسر بالفدية رغم رفض العباس. وأنجب العباس ذرية مباركة منها حبر الأمة عبدالله بن العباس، ولبى العباس نداء ربه وفاضت روحه إلى بارئها سنة 32 هجرية.