عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإمام البخارى

بوابة الوفد الإلكترونية

سؤال المسابقة

 ما هو اسم الإمام البخارى؟

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، أحد كبار الحفّاظ الفقهاء، من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذى يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذى أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم. وقد أمضى فى جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً.نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل فى أرجاء العالم الإسلامى رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالى ستمائة ألف حديث. اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة فى الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المؤمنين فى الحديث. وتتلمذ على يديه كثير من كبار أئمة الحديث.

تعددت رحلات الإمام البخارى العلمية للأخذ عن الشيوخ، والرواية عن المحدّثين، فزار أكثر البلدان والأمصار الاسلامية فى ذلك الزمان للسماع من علمائها. وابتدأ طلبه للعلم فى بلده بخارى بعد خروجه من الكتّاب، فسمع من شيوخ بلده، ثم توسع ورحل إلى الأقاليم المجاورة ليسمع من شيوخها، فرحل إلى بلخ، ومرو، والريّ وهراة ونيسابور.

قال الخطيب البغدادي: «رحل فى طلب العلم إلى سائر محدثى الأمصار، وكتب بخراسان، والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز والشام ومصر.».

أتاحت للإمام البخارى رحلاته الكثيرة وتطوافه الواسع فى الأقاليم لقاء عدد كبير من الشيوخ والعلماء، حتى بلغوا أكثر من ألف رجل. قال البخاري: «كتبت عن ألف وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث.» وقال: «دخلت بلخ فسألونى أن

أملى عليهم لكل من كتبت عنه فأمليت ألف حديث عن ألف شيخ.» ولم يكن البخارى يروى كل ما يأخذه أو يسمعه من الشيوخ بل كان يتحرى ويدقق فيما يأخذ، فقد سئل مرة عن خبر حديث فقال: « يا أبا فلان ترانى أدلس؟! تركت أنا عشرة آلاف حديث لرجل لى فيه نظر، وتركت مثله أو أكثر منه لغيره لى فيه نظر.»

وقد اهتمّ العلماء بذكر شيوخ البخارى فسمّاهم بعض العلماء ورتّبهم على الأقطار ورتّبهم بعضهم حسب الطبقة، ورتّبهم بعضهم حسب عدد الروايات، ورتّبهم بعضهم على حروف المعجم. والإمام أحمد بن حنبل، من أبرز الشيوخ الذين سمع منهم الإمام البخاري.

صنّف الإمام البخارى وألّف كتباً كثيرة، وقد هيّأه للتأليف والكتابة وأعانه عليها ذكاؤه الحاد، وسعة حفظه، وذاكرته القوية، ومعرفته الواسعة بالحديث النبوى وأحوال رجاله من تعديل وتجريح، وخبرته التامّة بالأسانيد من صحيح وضعيف. وقد وصلنا بعض كتبه وطُبعت بينما لا يزال بعضها مفقوداً. وجُلّ مصنّفاته وكتبه لا تخرج عن السُنّة والحديث وعلومه من رواية ودراية ورجال وعلل.