رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغضب

بوابة الوفد الإلكترونية

وهكذا نتدرب بالصوم على حسن الأخلاق والبعد عن الغضب.. هذا ما تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ينبغى للصائم الإتصاف بالحلم والبعد عن الغضب والمشاجرة مع الناس بل يحلم عمن جهل عليه ولا يرد على السِّباب بمثله امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم.. متفق عليه. واللفظ للبخاري.

وقال ابن تيمية: «ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب، وجرعة صبر عند المصيبة…» وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسائل أن علاج الغضب هو الإطفاء بالوضوء.

وفى القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾ (الشورى

٣٧ ) وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران:١٣٧].

وعن أبى هريرة رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب»(٨).

وعن معاذ بن أنس الجهنى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظاً وهو قادر

على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين فيزوجه منها ما شاء»(١٠).

وعن أبى هريرة رضى الله عنه: أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم أوصنى قال: «لا تغضب، فردد مراراً قال: لا تغضب»(١١).

قوله عليه الصلاة والسلام: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب»(47)،

كما أن فى الصيام وضع خاص لطرد آفة الغضب بقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم.. متفق عليه. واللفظ للبخاري..

نصوص كثيرة حذرت من الغضب والتاريخ يرصد لنا المصائب والكوارث البشرية التى كانت نتيجة الغضب.. أيها الصائم تحلى بأخلاق الصيام وأولها الحلم وعدم الغضب مهما تعرضت للاستفزاز.