أزهري يوضح فضل الاعتكاف ومبطلاته
قال الدكتور أحمد شبل، المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، إن الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يحرص على أن يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان ويتحرى من خلال هذا الاعتكاف ليلة القدر، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد مئزره"، وشد المئزر كناية عن أنه يكون شديد الاجتهاد في هذه الليالي ويجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها، مبينًا أنه في ختام رمضان يكون الإنسان قريب من الله تعالى أكثر وأكثر حيث إنه يستشعر انقضاء الشهر وانقضاء هذه الأوقات الفاضلة، لذلك كان يحرص النبي على الاعتكاف في هذه الأيام، بل إن رسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته كان ينتوي أن يعتكف عشرين يومًا لما للاعتكاف من مزية وفضل عند الله سبحانه وتعالى.
وأضاف شبل، في تصريحه "لبوابة الوفد" أن الاعتكاف ينقسم إلى جزئي وكلي، والكلي هو أن يدخل المسلم للمسجد عشرة أيام لا يخرج إلا بعد انتهاء العشر أو إذا دعت الضرورة إلى ذلك، أما الجزئي كأن يعتكف الإنسان
وتابع: يستحب للمعتكف أن يتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى ويتدبر آياته، وأن يصفي قلبه في هذه الأيام ويتغاضى عن الأحقاد والضغائن التي من شأنها أن تلوث القلوب، وأن يغتنم هذه الأيام المباركة حتى يغفر الله له ذنوبه ويكفر عنه سيئاته، كما يجب أن يحرص المسلم كل الحرص على آداء هذه العبادة لما لها من الأجر والثواب العظيم من الله عز وجل.