بلال.. أشهر مسلم

بلال بن رباح.. لا أحد فى الدنيا يعتنق الإسلام إلا ويعرف بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقبه عمر بن الخطاب بلقب «سيدنا» رغم أنه كما قال عن نفسه حبشى كان بالأمس عبدًا.. هو رجل عظيم ومحظوظ إحدى معجزات الإسلام والعقيدة.. إنه العبد الذى كان سيده يعذبه بالحجارة المستعرة ليرده عن دينه فيقول: «أحد.. أحد». وصدق إيمان بلا بوأه تاريخا عليا بين عظماء المسلمين وأوليائه الصالحين.. فكثير من علية القوم لم يظفروا بالخلود الذى ظفر به بلال. ووقع اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم له ليكون أول مؤذن للإسلام بصوته الشجى الذى يملأ الأفئدة إيمانًا والأسماع روعة وهو ينادى «الله أكبر.. الله أكبر».. وخاض بلال معركة ضارية

فى بدر حتى أن الرسول كان يقول إن شعارها «أحد.. أحد». ويختلف الرواة فى أمر بلال بن رباح بعد وفاة الرسول فمنهم من يقول إنه ظل مؤذنًا فى خلافة أبى بكر الصديق ومنهم من يقول إنه سافر إلى الشام حيث بقى فيها مجاهدًا ومرابطا حتى مات بها وتحديدا فى دمشق.. وأيا كان الأمر فإن بلالاً نذر بقية حياته وعمره للمرابطة فى ثغور الإسلام مصممًا عن أن يلقى الله ورسوله وهو على خير عمل يحبه.