رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مساجدنا في رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

لقد كان بناء المسجد خطوة من أربع خطوات حرص النبى صلى الله عليه وسلم على تنفيذها، بمجرد وصوله للمدينة المنورة بعد هجرته من مكة المكرمة.. بجانب خطوات المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، إقامة السوق، و«وثيقة المدينة».

فالمسجد مكان للعبادة والتزكية الروحية، تمامًا كما هو مكان لتقوية النسيج الاجتماعي.. وحضارتنا شاهدة على ما كان للمسجد من دور رائد فى نشر العلم والثقافة، وفى تحقيق التكافل الاجتماعي.

وشهر رمضان الكريم فرصة لأن يستعيد المسجد دوره فى التوجيه والتعليم، وفى نشر المعرفة الصحيحة، وفى إعادة التماسك للنسيج الاجتماعي.

إن المساجد هى بيوت الله تعالى، وهو سبحانه جواد كريم، يمنح عطاياه لمن يزور بيوته ولمن يعمرها، وفى السنة: «من توضأ فى بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم زائره» (المنذرى فى «الترغيب والترهيب»).

ومن المهم هنا أن نشير إلى أن المساجد- وبما أنها بيوت الله- لها آداب ينبغى مراعاتها؛ فليس لائقًا أن

نمد خلافاتنا الشخصية إلى المساجد، بل الأولى أن تكون المساجد نقطة التقاء وصفاء وتآخٍ.

كما أن من الواجب أن نعلّم أبناءنا آداب المساجد قبل أن نصطحبهم إليها؛ حتى لا يشوشوا على المصلين، ويكونوا سببًا فى إحدث خلاف ونزاع.

ما أجمل أن يتوضأ المرء فى بيته ثم يمشى إلى المسجد فى خشوع وسكينة، ليصلى خلف إمام يرتل القرآن بصوتٍ ندىّ ينقله إلى آفاق روحية، ويعينه على تذوق الآيات وتدبرها.. ثم يستأنف المرء رحلته فى الحياة بعد ذلك وقد اقتبس من المسجد نورًا، وتحصّل على طاقة إيمانية تهديه للتى هى أقوم، وتجعله فى شوق لتجديد هذه «الرحلة المسجدية»..!