تحرش جوي فوق بحر البلطيق بين روسيا وأمريكا
يبدو أن حالة التحرش الجوي بين موسكو وواشنطن لم تنته بإسقاط الأولى طائرة مسيرة تابعة للثانية الأسبوع الماضي.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الإثنين، أن منشآت الرادار التابعة لقوات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية رصدت أثناء الخدمة فوق بحر البلطيق هدفين جويين يحلقان باتجاه الحدود الروسية.
وأوضحت الوزارة أن الهدفين هما عبارة عن قاذفتين استراتيجيتين للقوات الجوية الأمريكية من طراز "B-52H".
وقالت إنه "من أجل تحديد ومنع انتهاك حدود دولة روسيا الاتحادية، حلقت مقاتلة من طراز سو – 35 تابعة لقوات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية إلى الجو، لاعتراض الطائرات الأمريكي"، مضيفة أنه "بعد إزالة تهديد الطائرات العسكرية الأمريكية من حدود دولة روسيا، عادت المقاتلة الروسية إلى قاعدتها".
ولم توضح موسكو المقصود بـ"إزالة التهديد"، ولم تذكر إذا كان اشتباك قد وقع بين الجانبين أم لا، فيما لم يصدر أي تعليق عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حول الواقعة بعد.
وشددت الدفاع الروسية، على أن تحليق الطائرة المقاتلة الروسية هو امتثال صارم للأنظمة الدولية المتعلقة باستخدام المجال الجوي، منعا لانتهاك حدود روسيا.
وكان مسؤولان أمريكيان قد أعلنا يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة استأنفت رحلات الاستطلاع بطائرات مسيرة فوق منطقة البحر الأسود بعد أن أدى اعتراض مقاتلة روسية لطائرة استطلاع أمريكية مسيرة، الثلاثاء الماضي، إلى سقوطها.
وقال المسؤولان إن طائرة من
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تحليق الطائرات الأمريكية المسيّرة فوق بحر البلطيق، تشير إلى تورط مباشر للولايات المتحدة في الصراع مع روسيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيسكوف قوله إن "ما تفعله هذه الطائرات المسيرة واضح تمامًا، ومهمتها ليست سلمية على الإطلاق لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية".
وأضاف "في الحقيقة نحن نتحدث عن التورط المباشر لمشغلي هذه الطائرات المسيرة في الصراع، وضدنا".
وتؤكد موسكو أنها تريد انتشال المسيرة التي أسقتها لإثبات تورط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء الماضي إن أحد أسباب الحادث هو "تعزيز" عمليات التجسس الأمريكية.