عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اجتماعات متواصلة بين سلطنة عمان ومصر لتعزيز الاستثمارات المشتركة

جانب من أعمال ملتقى
جانب من أعمال ملتقى الفرص الريادية لرواد ورائدات الأعمال ال

القاهرة تحتضن ملتقى الفرص الريادية لرواد ورائدات الأعمال المصريين والعمانيين

السفير عبدالله الرحبى: مصر حاضنة الأمة وعمود الخيمة العربية.. وما يتحقق على أرضها من نمو وتطور ونماء محل فخر لنا جميعاً

 

تسابق سلطنة عمان الزمن لتنفيذ الرؤية المستقبلية «عمان 2040» وفقاً لما هو مخطط لها، التى انطلقت مطلع العام الجارى وتستمر لمدة 20 عاماً وفقاً لخطط تنموية خمسية كل 5 سنوات، لتصبح عمان فى مصاف الدول العالمية المتقدمة.. ولما كان الاقتصاد والتنمية محوراً أصيلاً من محاور رؤية 2040، فتعمل الحكومة العمانية على مدار الساعة، وبتوجيهات مستمرة ومتابعة دقيقة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان على التطوير الدائم للاقتصاد الوطنى وتعزيز وتنويع مصادره، حيث تستهدف الرؤية المستقبلية تحقيق نمو اقتصادى مستدام بمعدل 5% سنوياً وزيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90% فى عام 2040م، وكذلك انخفاض مساهمة القطاعات النفطية فى الناتج المحلى الإجمالى إلى 7% بنهاية الرؤية.

 

مرتكزات العمل

وتعد الدبلوماسية القائمة على التعاون الاقتصادى من أهم مرتكزات العمل الدبلوماسى فى السلطنة، فعمان تمتلك علاقات دبلوماسية راسخة ومتينة مع محيطها الجغرافى ودول العالم كافة، حيث حرصت منذ عقود على وضع أسس لسياساتها الخارجية تقوم على الحياد الإيجابى وعدم التدخل فى شئون الغير ومد أواصر التعاون فى جميع المجالات وعلى رأسها المجالات التنموية. واستطاعت مسقط من خلال تلك السياسة إقامة علاقات قوية متينة هدفها المصالح المتبادلة التى تسهم فى تحقيق الرفاهية للإنسان، فالنمو المستدام والاقتصاد القائم على مصادر متنوعة من الدخل وإقامة مناخ جاذب للاستثمارات هو أحد الأهداف الرئيسية فى العلاقات الخارجية للسلطنة، وذلك عبر الاستفادة من علاقاتها المتميزة مع دول العالم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية ومتعددة الأطراف.

 

خصوصية العلاقة

ونظراً لخصوصية العلاقة بين سلطنة عمان ومصر وما تتمتع به من تعاون بناء فى مختلف المجالات، فهناك مساعٍ عمانية مصرية مشتركة لتعظيم التعاون الاقتصادى بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة وزيارة حجم التبادل التجارى خلال الفترة المقبلة.

فقد استضافت القاهرة، الأسبوع الماضى، ملتقى الفرص الريادية لرواد ورائدات الأعمال العمانيين والمصريين، خلال الفترة من ١٧-٢٢ أكتوبر الجارى، بدعم من سفارة سلطنة عمان لدى مصر، لتعزيز الاستثمارات بين السلطنة ومصر وبحث فرص الاستثمار والترويج السياحى المشترك بين البلدين.

وقد شارك فى الملتقى الوزير المفوض سعيد بن محمد الشكيلى، نائب سفير سلطنة عمان لدى مصر، ومجموعة من رائدات ورواد الأعمال من السلطنة ونظرائهم من مصر، بتنظيم من شركة الساحل الشرقى لتنظيم المعارض، وبالتعاون مع شركة أغناء للاستشارات التجارية والتدريب.

والهدف من الملتقى البحث عن فرص استثمارية جديدة، وزيارة المصانع والمشاريع المستهدفة، واستكشاف الأسواق الخارجية وصناعة العلاقات الدولية بين مسقط والقاهرة.

وقد بدأ الملتقى المصرى العمانى، الذى أداره الدكتور المستشار أيمن فؤاد، مقرر المؤتمر ورئيس الجلسة، مستهلاً كلمته بالترحاب بالوفد العمانى ومهنئاً إياه بالمولد النبوى الشريف وبيوم المرأة العمانية، وشارحاً مدى قوة التكتلات الاقتصادية وسيطرة الكيانات الجماعية ومدى استقطاب القوانين الحديثة الميسرة للاستثمار فى خلق سوق اقتصادى مبشر وبه العديد من أوجه التعاون فى ظل المعايير الاقتصادية المتاحة فى ظل الشراكات التجارية المتوافرة.

 

تشجيع الاستثمار

وافتتح الجانب العمانى الحدث بآليات التواصل الاجتماعى عبر المكالمة التليفونية التى أجرتها خديجة البطاشية، رئيس مجلس إدارة الساحل الشرقى ومنظمة الحدث، مع السفير عبدالله بن ناصر الرحبى، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

ورحب السفير عبدالله الرحبى- خلال مشاركته بالملتقى عبر الاتصال المرئى- بضيوف شرف الحفل، اللواء طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربى وأمين عام حزب حماة وطن، والوزير المفوض سعيد الشكيلى، القائم بالأعمال ونائب السفير العمانى بالقاهرة، والدكتورة هبة شاهين، المدير التنفيذى لمبادرة إرادة، وبرجال الأعمال المصريين والعمانيين.

وقال السفير العمانى لدى مصر: «نحن سعداء بهذه الزيارة التى تعتبر خطوة جيدة فى إطار تشجيع الاستثمار بين السلطنة ومصر، والاطلاع على تجارب البلدين الشقيقين، وإتاحة الفرص لشباب عمان فى تجاربهم التجارية مع المجتمع المصرى بما يشهده من تطور لافت، خاصة أن هذه الخطوات ستتبعها خطوات لاحقة ستؤدى إلى مزيد من العمل المشترك فى إطار الجهود التى تبذلها الحكومتين».

وأضاف: «نتطلع إلى المزيد من الجهد المشترك

بين البلدين سواء على الصعيد الرسمى أو رجال الأعمال المصريين والعمانيين، ونتمنى لرواد ورائدات الأعمال العمانيين والمصريين فى تلك التجربة كل النجاح والتوفيق وتنشيط مجال الاستثمار بين البلدين الشقيقين».

 

حاضنة الأمة

كما قال السفير عبدالله الرحبى: «هذه الخطوة وتنظيم هذا اللقاء فى مصر حاضنة الأمة العربية وعمود الخيمة العربية حدث مهم وخطوة فى الطريق الصحيح لزيادة الاستثمار، وهنا أذكر الدكتورة هبة من وزارة التخطيط التى التقيت بها مؤخراً، وتحمست لأن تقدم تجربة رواد الأعمال المصريين للاطلاع على التجربة الحديثة فى كيفية تجاوز العقبات والاستثمار بين الجانبين».

وأشار «الرحبى» إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز العمل السياسى والدبلوماسى لأنها تتعلق بمصالح الشعوب، وهذا التوجه الذى تسير عليه السلطنة انطلاقاً من رؤية «عمان ٢٠٤٠» تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وقال: «وما نراه يتحقق فى مصر الشقيقة من نمو وتطور ونماء فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى محل تقدير وفخر لنا جميعاً فى الوطن العربى وخاصة فى السلطنة».

كما أضاف: «فى هذه المناسبة أتقدم للمرأة العمانية فى عيدها والاحتفال بيوم المرأة العمانية الذى يصادف 17 أكتوبر من كل عام بالتهنئة.. وأخيراً أقدم خالص شكرى وتقديرى لشركة الساحل الشرقى لتنظيم المعارض القائمين على تنظيم هذا الحدث لرواد الأعمال المصريين والعمانيين، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وبدعم من سفارة السلطنة بالقاهرة وجمعية رجال الأعمال المصريين والعمانيين».

 

المال والأعمال

وقد بدأ جدول أعمال الملتقى بثلاث جلسات، حيث قدمت خديجة البطاشية، رئيسة الوفد، كلمة الجلسة الافتتاحية، تلتها كلمة الدكتورة هبه شاهين، كما قدم اللواء طارق نصير كلمة رحب خلالها بالمشاركين والضيوف، أعقبتها كلمة محمد محمد الجلاد، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين.

وتحت عنوان المال والأعمال، بدأت الجلسة الأولى لرواد ورائدات الأعمال المصريين والعمانيين، شارك فيها كل من الدكتور ياسر أحمد فتحى والدكتورة منى العريان من مصر، وإسحاق الشريانى وأحمد بن مسلم كشوب من السلطنة.

وبدأت الجلسه الثانية تحت عنوان الاستثمارات، شارك فيها كل من الدكتور إيهاب منصور أحمد، والدكتور عبدالرحمن مصطفى إبراهيم، وبعض مسئولى الشركات، وكان عنوان الجلسة الثالثة «التعاون التجارى بين مصر والسلطنة».

 

جهود متواصلة

ومن الجدير بالذكر أن السفير عبدالله الرحبى، قد رعى بمقر البعثة العمانية بالقاهرة فى شهر سبتمبر الماضى، احتفالية توقيع بروتوكول تعاون بين شركات عمانية ومصرية فى عدة مجالات، وذلك فى إطار الجهود المتواصلة لدعم التعاون بين مسقط والقاهرة فى الاستثمار المتبادل، وتم توقيع اتفاقيات فى عدة مجالات أبرزها السياحة وإدارة المنتجعات والفنادق والرى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بين كل من مجموعة يعقوب بن كرم الإدارية بالسلطنة وثلاث شركات مصرية فى مجالات مختلفة.

ومن المقرر أن يعقد مجلس رجال الأعمال العمانى المصرى، اجتماعه المقبل فى السلطنة خلال شهر نوفمبر المقبل، لبحث آفاق علاقات التعاون التجارية والاستثمارية بين البلدين.