رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسي: نيجيريا تبحث عن وسائل دعم دولية لمحاربة الإرهاب

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال محمد السامي، أحد المحلليين الدوليين، إن الأحداث والتطورات في نيجيريا ربما تعد بعيدة عن أضواء الإعلام العربي والعالمي، ولكن، وفي الأيام القليلة الماضية، ضجت وكالات الأنباء بخبر هبوط طائرة رجال الأعمال الخاصة في مطار لاغوس في نيجيريا قادمةً من بنغازي، في 24 يونيو الماضي، حيث اتضح هذا من خلال بيانات موقع مراقبة الرحلات الجوية Flightradar24.

 وذكر بأن الأنباء أفادت أن هذه الطائرة مملوكة لشركة الطيران الخاصة Sonnig International Private Jets (SIPJ) ومسجلة في جزيرة أروبا، التابعة لهولندا، وربطت عدة مصادر شركة الطيران هذه بالمشير الليبي خليفة حفتر، حيث يذكر الموقع الرسمي لشركة الطيران أن الشركة، وبالتعاون مع السلطات المحلية في ليبيا والمستثمرين، تُدير مركزًا تجاريًا كبيرًا وحظيرة طائرات في بنغازي.

 وتجدر الإشارة إلى أنه انتشرت تقارير عن اجتماع لرئيس أركان الجيش النيجيري، فاروق يحيى، في نفس تاريخ هبوط الطائرة، وأنه قد شوهد شخص يشبه رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، في الاجتماع، ويُشاع إلى أن الطائرة مملوكة من قبله.
ويرى مراقبون إلى أن هناك صلات تربط الزيارة المحتملة لبريغوجين بإدخال قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر إلى نيجيريا.
 وتابع: فإن دخول قوات هذه الشركة إلى نيجيريا أمر ضروري لمحاربة المسلحين والإرهابيين في شمال شرق البلاد. حيث ذُكر في السابق بأن الحكومة النيجيرية تبحث عن وسائل دعم دولية في محاربتها للارهاب في البلاد، حيث أن نيجيريا أصبحت أحد المصادر الرئيسية للتهديد الإرهابي في القارة الأفريقية، فجماعة بوكو حرام المتطرفة والتي كانت تسمى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد تمارس إرهابها داخل وخارج الحدود، وتضم العديد من

الارهابيين من نيجيريا.

وتهدف بوكو حرام إلى بناء خلافة إسلامية، على نمط سابقتها داعش ويعارض إرهابيوها النيجيريين الذين يتلقون تعليمًا غربيًا ويرتكبون بحقهم أعمالًا إرهابية بانتظام. وقد أسس الجماعة الداعية محمد يوسف، الذي كان يعتقد أن الفقر والمشاكل السياسية في البلاد نتجت عن التأثيرات الغربية السيئة في الثقافة المحلية. حيث دعا المسلمين في نيجيريا إلى إحياء ديني. ولكن بدلاً من الإحياء الديني، بدأ محمد يوسف ورفاقه في تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات إعدام عديدة في أوساط السكان المدنيين.
وعلى الرغم من تصفية محمد يوسف في عام 2009، إلا أن ذلك لم يؤد إلى انخفاض الارهاب. بل زاد مستوى وحشية إرهابيي بوكو حرام. وكانت إحدى أفظع الجرائم هي اختطاف تلميذات من ولاية بورنو عام 2014. حيث أسر الإرهابيون وخطفوا نحو 276 فتاة ما زال مصيرهم مجهولاً.
يُذكر أن قوات فاغنر، مدربة ومجهزة جيداً على حرب العصابات في الظروف القاسية وضد الإرهابيين. ووصولها الى نيجيريا يجعل البلاد قادرة على مواجهة الإرهابيين، من خلال المساعدة الفعالة التي ستقدمها للقوات الحكومية.