رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسي: محاولات مستمرة لإجراء انتخابات رئاسية شفافة في تشاد بعد مصرع رئيسها

بوابة الوفد الإلكترونية

قال عبد الفتاح موسى، المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي: إنه بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثراً بجروحه في معركة 19 أبريل تعيش تشاد حالة من عدم الاستقرار حيث جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وأعلن الجيش التشادي الحداد في البلاد على وفاة ديبي، إلى جانب إغلاق الحدود البرية بعدما أكد الجيش هناك عزمه الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون شفافة.

جدير بالذكر أن إدريس ديبي قُتل أثناء اشتباك ضد المتمردين المدعومين من بعض الدول الأجنبية والعربية ووقع القتال على مسافة تقل عن 300 كيلومتر شمال العاصمة نجامينا وكان هجوم المتمردين قد بدأ في 11 أبريل الجاري من ليبيا.

وأوضح المحلل أن دول مثل فرنسا تدعم نشاط المتمردين في تشاد وليبيا ودول إفريقية أخرى والأدلة على تورطهم في أزمات الدول الأفريقية معروفة منذ فترة طويلة وتمت تغطيتها في وقت ما في وسائل الإعلام، فمن المعروف أن الجيش الفرنسي قام في وقت سابق بتسليم تسع مركبات استطلاع قتالية ERC-90 إلى تشاد، كما أن هناك مشاركات في الدعم المالي للمتمردين خاصة أن المتمردين التشاديين يقاتلون في ليبيا وقد تلقوا التدريبات العسكرية والدعم اللوجستي من فرنسا.

وأشار إلى أن المتمردين التشاديين كانوا يعملون كمرتزقة لسنوات طويلة في دول النزاع قبل أن يقرروا القيام بغزو تحت دعم من بعض الدول انتهى بمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، الحاكم القوي للبلد ولم يمر على دخول المتمردين إلى شمال تشاد أسبوعاً، بدأ أفرادها المعركة، وقاموا باغتيال الحاكم الذي قاد تشاد.

وأوضح موسى، أن المتمردين التشاديين استخدموا الأزمات في ليبيا للتحضير من أجل معركتها تشاد وحتى وقت

قريب، كان أفرادها يتلقون الأوامر من فرنسا وقاتلوا بأسلحة مرسلة لهم والتي تعتبر من أهم تمويلاتهم، كما أن زعيم المتمردين محمد مهدي علي، وهو خصم لإدريس ديبي منذ فترة طويلة، يعرف فرنسا جيدًا، ولا سيما مدينة رينس حيث كان طالبًا في القانون والعلوم السياسية، وكان ينشط في الحزب الاشتراكي في التسعينيات.

وقد عين المجلس العسكري الحاكم في تشاد حكومة جديدة بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة، لكن شخصيات بارزة بالمعارضة رفضت التعيينات باعتبارها استمرارا لنظام قديم كانوا يأملون في التخلص منه، وبعد وفاة ديبي، تولى مجلس عسكري يديره ابنه محمد السلطة وتعهد بإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً، وأعلنت فرنسا دعمها للمجلس لكن المعارضة والمتمردين رفضوا الاستيلاء على السلطة ووصفوه بأنه انقلاب وقالوا إن الجيش يجب أن يتخلى عن السلطة لحكومة يقودها مدنيون.

وما تزال فرنسا تحتفظ بمستعمراتها في العاصمة نجامينا منذ 1986 وتتخذها مركزاً لعملياتها لمكافحة الإرهاب حسب زعمها بمنطقة الساحل المعروفة باسم باركين منذ عام 2014. وتقول فرنسا أن لديها الآن حوالي 1000 جندي في تشاد.