عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسان دياب: حلول الأزمات تبدأ بتشكيل الحكومة وصندوق النقد

رئيس حكومة تصريف
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، أن مفتاح الحلول للأزمات يكون بتشكيل حكومة تستكمل الإصلاحات التي بدأتها حكومته، وأن تطبقها وتتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة اللبنانية خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة خطة تقديم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وشدد دياب على أن الأولوية السياسية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والمالية في الوقت الراهن، يجب أن تكون لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لاختصار معاناة لبنان عبر تأليف الحكومة والتي سيكون أمامها تحديات كبيرة.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ أيام على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية قائلا: "صرخة الناس مفهومة ومسموعة. اللبنانيون يواجهون تحديات ضخمة، والدولة تقدم مساعدات رغم وضعها المالي الصعب، والجيش بدأ بتوزيع الدفعة الجديدة من مساعدة تبلغ 400 ألف ليرة لحوالي ربع مليون عائلة".

وأشار إلى أن هذا المبلغ من المساعدات لا يوازي احتياجات الأسر المستحقة له، غير أنه يساهم في تخفيف الأعباء. مضيفا: "هناك فرق كبير بين التعبير الصادق عن وجع الناس، وبين أعمال التخريب والاعتداء على مؤسسات الدولة وأملاك الناس. هناك فرق كبير بين الناس المحتاجين فعلا، وبين الاستثمار السياسي بحاجاتهم وتشويه المطالب المحقة للناس".

واعتبر دياب أن بعض الاحتجاجات التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين، لا تتفق والمطالب المحقة للمواطنين اللبنانيين ولا تعبر عن معاناتهم. قائلا: "ما رأيناه هو محاولة اختطاف مطالب الناس واستخدامها في معارك سياسية. لا يجوز تخريب مدينة طرابلس من أجل توجيه رسائل سياسية منها. غير مقبول أن تبقى طرابلس أو أي منطقة من لبنان، صندوق بريد بالنار. لا يجوز قطع الطرقات على الناس، في سياق منطق التحدي بالسياسة. الحكومة لا تتشكل ولا تتعطل بالإطارات المشتعلة وقطع الطرقات والاعتداء على مؤسسات الدولة واستهداف قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني".

وأكد أن فيروس كورونا ينتشر بسرعة وأنه

لولا الإغلاق العام الشامل للبلاد، لكان الواقع الوبائي على مستوى الكارثة الوطنية، لافتا إلى أن عدد الوفيات المتصاعد مؤشر عن حجم الكارثة التي كان لبنان مقبل عليها.

وقال: "كنا سنرى مشاهد مؤلمة جدا في الشوارع وأمام المستشفيات. ومن أصابه الوباء خلال الأسابيع الماضية يعرف كم انتظر دوره للحصول على سرير في المستشفيات أو جهاز أوكسيجين. وباء كورونا يقطع أنفاس اللبنانيين، والإغلاق هو محاولة لوقف زحف هذا الوباء القاتل.. وإذا التزم اللبنانيون بوسائل الحماية نستطيع الانتصار واستعادة حياتنا تدريجيا ونفتح البلد بشكل مدروس ومنظم. أما في ظل الوضع الذي نحن فيه، وإذا لم يلتزم اللبنانيون، فالوباء سوف يعود لينتشر بسرعة قياسية، وأنا شخصيا لا أستطيع تحمل مشاهد مأساوية على أبواب المستشفيات".

وأكد أن اللبنانيين يتعين عليهم الصبر أياما معدودة حتى تبدأ البلاد في تلمس النتائج الإيجابية للإغلاق العام الشامل، مشددا على أنه ينبغي عدم إهدار هذا الإغلاق بقرارات متسرعة، وأن الحكومة منفتحة على النقاش ودراسة طلبات المؤسسات التي هناك حاجة فعلية لفتح أبوابها.

وأشار إلى أن بإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، يقترب الوقت لاستعادة الحياة الطبيعية تدريجيا، ومن ثم الاستفادة بعودة الدورة الاقتصادية التي من شأنها أن تساهم في تخفيف حدة الأزمات التي يمر بها لبنان.