رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنصيب بايدن الهادئ ضربة موجعة لدعاة نظرية المؤامرة المؤيدة لترامب

 جاءت  مراسم تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، التي جرت من دون أي حوادث ملموسة، كضربة موجعة إلى آمال حشود من مؤيدي نظرية مؤامرة QAnon المؤيدة للرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب.

 تنص نظرية المؤامرة اليمينية هذه، نقلًا عن مصدر سري داخل الحكومة يعرف بحرف Q، على أن ترامب يكافح مخططًا خلفيًا تقف وراءه "الدولة العميقة" المتمثلة بعصابة دولية للاتجار بالأطفال تشمل قيادات بارزين في الحزب الديمقراطي الأمريكي ورجال أعمال وفنانين مرموقين، وكلهم يعبدون الشيطان.

ظهرت نظرية المؤامرة هذه لأول مرة في أكتوبر عام 2017 وانتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبلغ عدد المشاركين في الجماعات الخاصة بهذه النظرية في موقع "فيسبوك" وحده ملايين الأشخاص عام 2020.

وأصدر مجلس النواب الأمريكي العام الماضي مشروع قرار دان فيه نظرية المؤامرة هذه وفندها.

وفي الأسابيع الأخيرة غيرت مواقع التواصل سياساتها تجاه QAnon، بعد أن لعب دعاة هذه النظرية دورا ملموسا في حادثة اقتحام الكابيتول، وأغلقت ألوفا من الصفحات المروجة لهذه النظرية.

وكان دعاة نظرية QAnon يؤمنون حتى النهاية بأن الأمور تتطور حسب الخطة المطروحة مسبقا، في انتظار "عاصفة" كانت ستضرب أعداء ترامب المتورطين في تلك العصابة السرية المزعومة، بما يشمل اعتقالات واسعة النطاق وتنظيم محاكم عسكرية وتنفيذ أحكام إعدام متعددة.

وعلى الرغم من الضربة التي تكبدها دعاة QAnon إثر  فوز بايدن على ترامب في الانتخابات، تمكن بعضهم من إيجاد تسفيرات أخرى تنص خاصة على أن فوز بايدن لم يكن سوى وهم وسيبقى

ترامب رئيسا فعليا، أو أن ترامب سيظل "رئيس الظل" خلال ولاية بايدن، وحتى أن مراسم تنصيب بايدن لم تنظم في الواقع بل تمت فبركتها باستخدام تكنولوجيات حاسوبية، وبايدن نفسه هو Q.

لكن أحداث يوم أمس، بما يشمل مغادرة ترامب للبيت الأبيض ووصول بايدن إليه دون أي "عاصفة"، قوضت الإيمان حتى لدى أشد دعاة نظرية المؤامرة، وأعرب بعضهم في مواقع التواصل عن صدمتهم وخوفهم وارتباكهم، وقرروا اعتزال مواقع التواصل إطلاقا.

وتعرضت مواقع QAnon أمس لوابل من الرسائل والتعليقات المسيئة والمستهزئة، فيما حاولت بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، مثل "الأولاد الفخورون"، تجنيد أنصار نظرية المؤامرة في صفوفها.

وقال الكاتب مارك روتشيلد الذي سينشر كتابه عن نظرية QAnon قريبا إنه من السابق لآوانه الحديث عما إذا كانت خيبة أمل دعاة هذه النظرية بعد خسارة ترامب وجهت ضربة فتاكة إليها، موضحا: "أعتقد أن هؤلاء الناس قدموا تضحيات كثيرة في حياتهم العائلية والشخصية، وكانوا يؤمنون بذلك تماما، وليس من السهل لمعظمهم التخلي عن ذلك الآن".