البطريرك الماروني: أزمات لبنان تستدعي مُصالحة بين عون والحريري

 قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إن الأزمات التي يتعرض لها لبنان، لاسيما على المستويين الاقتصادي والمعيشي، تتطلب الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ، داعيًا إلى عقد مصالحة شخصية بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لإنجاز التأليف الحكومي.

 وأشار بطريرك الموارنة - في كلمة له خلال قداس عظة الأحد - إلى أن تأليف الحكومة معطل، والاقتصاد في حالة من الشلل في كافة القطاعات، ونصف العاصمة بيروت مهدم وسكانها منكوبون وأهالي الضحايا يتعرضون للإهمال، إلى جانب أن نصف الشعب اللبناني في حالة فقر.

وأكد أن الطريق لحل جميع هذه الأزمات يكون بتشكيل حكومة إنقاذ مؤلفة من شخصيات ناجحة تسعى إلى خدمة لبنان بتجرد وتحمل المسئولية الإنقاذ والحوكمة الرشيدة، مضيفا "المطلوب من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف أن يقدما للشعب اللبناني أفضل هذه الشخصيات، لا من يتمتع فقط بالولاء للحزب أو الخضوع للزعيم، ولبنان يزخر بشخصيات تعطي اللبنانيين والعالم صورة وطنهم الحقيقية".

ولفت بطريرك الموارنة إلى أنه بذل المساعي من أجل

تحريك الملف الحكومي، وأنه يتطلع أن يأخذ رئيس الجمهورية المبادرة بدعوة رئيس الوزراء المكلف إلى عقد لقاء لإنجاز تشكيل الحكومة، مشددًا على أن حال البلاد والشعب المأساوية لا تبرر على الإطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة الجديدة.

ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لاسيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشتغل الحقائب.