عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلطنة عُمان تواصل مبادراتها المبتكرة للاحتفاء بالشباب فى يومهم السنوى

 ذى يزن بن هيثم آل
ذى يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطن

فى أجواء الاستعداد للاحتفال بالعيد الوطنى الخمسين للنهضة

 

«ذى يزن آل سعيد»: السلطان هيثم بن طارق يعتبر الشباب ثروة الوطن وموردها الذى لا ينضب

 

أولى السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، اهتماماً كبيراً بالشباب، منذ توليه الحكم فى 11 يناير 2020م، باعتبارهم الفئة التى سترسم مستقبل عُمان الواعد، وستساهم بكل جهدها فى تحقيق الرؤية المستقبلية للسلطنة «عُمان 2040» التى ستضع عُمان فى مصاف الدول العالمية.

وحرص السلطان هيثم بن طارق على مخاطبة الشباب وتوجيه كلمات لهم تحثهم على دورهم الكبير فى بناء وتنمية النهضة العُمانية المتجددة، حيث قال خلال خطابه التاريخى فى 23 فبراير 2020م: «إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذى لا ينضب، وسواعدها التى تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ، ولا شك أنها ستجد العناية التى تستحقها».

وأعطى سلطان عُمان نسبة كبيرة للشباب فى الهيكلة الجديدة للجهاز الإدارى للدولة التى أصدرها خلال شهر أغسطس الماضي، حيث إن أكثر من 60% من التشكيل الوزارى الجديد للسلطنة ضمن الفئة العمرية الأقل عن 55 عاماً.

 

 

عيد الشباب

وقد احتفلت سلطنة عُمان - ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب - الأسبوع الماضي، بيوم الشباب العُماني، الذى يوافق 26 أكتوبر من كل عام.. ويأتى هذا الاحتفال تواكباً مع الاستعدادات العُمانية للاحتفال بالعيد الوطنى الـ 50 للنهضة، الذى يوافق 18 نوفمبر من كل عام، ليطوى العُمانيون عاماً من العطاء والجد والاجتهاد، ويستقبلون عاماً جديداً تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، ويحدوهم الأمل والطموح نحو استدامة البناء والتنمية والنهضة المتجددة.

وتحت رعاية ذى يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب العُماني، أقامت الوزارة حفلاً عبر الاتصال المرئي، وقال «ذى يزن» خلال كلمته بالحفل: «يسعدنا فى هذا اليوم أن نتقدم بالتهنئة الخالصة لشباب عُمان الكرام بمناسبة يوم الشباب العُماني، والذى تحتفل به السلطنة فى السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام؛ إيماناً راسخاً وثابتاً بدورهم الحيوى فى مواصلة مسيرة البناء لنهضة عُمان المتجددة، واضعين أمامنا تطلعاتهم وآمالهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً يساهمون فيه لرفعة وازدهار عُمان».

وأكد وزير الثقافة والرياضة والشباب العُمانى أن الحكومة العُمانية أولت اهتماماً كبيراً بالشباب منذ بداية النهضة العُمانية، وسخرت لهم كافة الإمكانيات التى تمكنهم من القيام بمسئولياتهم فى الرقى بمسيرة البناء والتنمية ومواصلة الإنجازات وصولاً لأهدافهم وطموحاتهم، وأثبت الشباب العُمانى أنه على درجة عالية من المسئولية الوطنية والوعى التام بقضاياه المعاصرة آخذاً بأسباب الرقى والتقدم وفق رؤية واضحة وهمة قوية للمشاركة فى بناء نهضة عُمان المتجددة، منفتحاً على الآخر وثقافته للتعايش معاً بمحبة وسلام.

وأضاف «ذى يزن» أنه استمراراً لذلك النهج الحكيم، أكد الخطاب والتوجيهات السامية للسلطان هيثم بن طارق الاهتمام بالشباب ومواصلة تقديم الرعاية لهم واعتبارهم ثروة الوطن وموردها الذى لا ينضب، وقد تُوج هذا الاهتمام بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتكون المظلة الراعية لطموحاتهم وإبداعاتهم وتطلعاتهم فى مختلف المجالات.

رؤية عُمان 2040

كما أوضح وزير الثقافة والرياضة والشباب العُماني، أن الشباب العُمانى شارك فى صياغة وبلورة رؤية عُمان 2040، وركزت الرؤية على أهمية تطوير معارفهم ومهاراتهم ودعمهم لتبنى مشاريع ومبادرات وطنية تُسهم فى دفع عجلة التنمية مع مواكبة التطور الذى يشهده العالم فى مجالات الثورة الصناعية الرابعة والعلوم وظهور نشاطات اقتصادية جديدة.

وأكد أيضاً أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ماضية فى توجيه سياستها الشبابية وتنفيذ برامجها، والعمل بتكامل فاعل مع جميع المؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة وفق الرؤية الحكيمة لسلطان عُمان، لبناء جيل من الشباب قادر على التفكير والتحليل والإبداع، كما ستعمل الوزارة على  وضع الآليات المناسبة

للإنصات للشباب واستطلاع آرائهم بما يجعلهم شركاء حقيقيين فى وضع الخطط المستقبلية والبرامج الشبابية التى تستهدف واقعهم والتركيز على البرامج التى تكسبهم المعارف الجديدة وتعزز من قدراتهم.

الإجادة الشبابية

ولمواصلة تجسيد الاهتمام العُمانى بالشباب، تم تدشين «جائزة الإجادة الشبابية» لتكريم الشباب فى يومهم على ما يقدمونه لقطاع الشباب فى تسعة مجالات حددتها الجائزة، ضمن فئات الأفراد والمبادرات والمؤسسات الشبابية.

وتتمثل مجالات الجائزة الرئيسية فى تسعة محاور هي: ريادة الأعمال، والتعليم، والإعلام، والثقافة، والعلوم، والرياضة، والتراث، والبيئة، والعمل، وتكرم الجائزة الشباب فى ثلاث فئات هي: الأفراد، والمبادرات الشبابية، والمؤسسات الشبابية.

وجاءت فكرة جائزة الإجادة الشبابية كونها امتدادا لتكريم الشباب العُمانى فى محافل يوم الشباب عاماً بعد عام، إذ تنطلق الجائزة فى نسختها الأولى هذا العام لتكون سنوية، وتمنحها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكريما للمجيدين من الشباب العمانى بيوم الشباب من كل عام فى مجالات عدة تهم القطاع الشبابي.

وتأتى هذه الجائزة تشجيعاً لشباب عُمان على الإبداع والابتكار فى مختلف المجالات، واحتضان كافة الإبداعات والابتكارات، واستثمار طاقات أكبر عدد من الشباب الموهوب والمبدع فى شتى المجالات.

وقد جاء الاحتفاء بهذا اليوم المخصص للشباب العُمانى بمباركة من المغفور له السلطان قابوس بن سعيد  طيّب الله ثراه  انطلاقاً من عام 2014، لتكون هذه الذكرى السنوية وقفة على واقع الشباب العُمانى ومنطلقاً لتقييم ما مضى واستشرافًا لما سيأتي.

تنمية الشباب

وبالتزامن مع احتفال سلطنة عُمان بيوم الشباب، أصدر المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات بالسلطنة الأسبوع الماضي، دليل تنمية الشباب العُماني، واعتبرت بذلك السلطنة أول دولة عربية وعلى مستوى الشرق الأوسط تقوم بإعداد دليل متخصص سيوفر مرجعاً شاملاً لصناع القرار وانطلاقة لصناعة السياسات التنموية الخاصة بالشباب.

ويعد دليل تنمية الشباب العُمانى أول دليل يصدر فى السلطنة، والأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، يسلط الضوء على الجوانب والخصائص الأساسية لهذه الفئة، ويستهدف الشباب العُمانى فى الفئة العمرية 18-29 سنة، الذين يشكلون أكثر شريحة كبيرة من العُمانيين.

ويحتوى الدليل على خمسة محاور رئيسية وهي: (الصحة، والتعليم، وسوق العمل، والمشاركة المجتمعية، والمشاركة السياسية)، وتمت مقارنتها بين الذكور والإناث وعلى مستوى المحافظات.

ويعد هذا الدليل إضافة مهمة لمعرفة الوضع الحالى للشباب فى السلطنة من حيث الجوانب المذكورة من أجل الأخذ بها كأولوية فى خطط التنمية المستقبلية فى ظل الاهتمام المتواصل من قبل السلطان هيثم بن طارق بهذه الفئة وحرصه على توفير متطلباتها وتذليل العقبات أمامها.