رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مكتبة الملك عبدالعزيز تصدر أضخم كتاب توثيقى مصور عن القدس والمسجد الأقصى

بوابة الوفد الإلكترونية

وضعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثين عاماً, نصب عينيها ومن ضمن أهدافها الاستراتيجية المعرفية , الحفاظ على المحتوى الفكرى العربى والإسلامى بمختلف عناصره ومصادره الثقافية، وزيادة هذا المحتوى بما يتلاءم ومتطلبات المسؤولية الثقافية التى تقوم بها، وبما يتناسب وتحولات البنية المعرفية العالمية التى تستدعى زيادة المحتوى الفكرى التقنى رقميا وحضور هذا المحتوى لمن يطلبه من الباحثين والمعنيين والدارسين حول العالم.

ويشكل التراث العربى، والمقدسات الإسلامية ركناً أساسياً من عمل المكتبة، ففى الشأن الفلسطينى تضم المكتبة قاعدة كبيرة من الكتب والوثائق والخرائط، كما أصدرت بشأن الأقصى كتابا ضخما مصورا عن كل الأماكن المقدسة والأماكن التراثية ومسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى ويتضمن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور النادرة بعنوان « الأقصى».

ومن خلال التعاون بين المكتبة والأونروا تم إطلاق شبكة مكتبات الأونروا، حيث وفرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مركز الفهرس العربى الموحد الإمكانية الفنية لإخصائيى المعلومات فى برنامج التربية والتعليم، إذ تم استيراد بيانات آلاف الكتب وأوعية المعرفة الأخرى التى شكلت قاعدة بيانات المكتبات الفلسطينية من الفهرس العربى الموحد لتصبح مُتاحة عبر شبكة المكتبات الإلكترونية الخاصة بالأونروا.

ويبلغ عدد سجلات محكمة القدس الشرعية 820 سجلاً، تتكون صفحات كل سجل من 150 إلى 500 صفحة، وهذا يجعل من هذا الأرشيف أكبر مصدر موثق لمدينة القدس بما يقارب ربع مليون صفحة، بما يؤكد أن هذا الأرشيف يمثل ذاكرة مفتوحة وموثقة لمدينة القدس منذ عام 1528م، كما بينت دراسة قدمتها المكتبة سابقاً، أن أرشيف محكمة القدس الشرعية من أقدم الأرشيفات فى منطقة الشام ويمثل ذاكرة وشاهداً حقيقياً على تاريخ مدينة القدس منذ بداية القرن السادس عشر 1582م.

واهتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ إنشائها بقضية فلسطين، وتوثيق تاريخ القدس وعقدت المؤتمرات والندوات، منها ندوة ومعرض مصور عن القدس فى العام 1998م وفق السياق الذى تنتهجه المكتبة لحفظ الإنتاج الفكرى العربى والإسلامى عموماً، والفلسطينى على وجه الخصوص، كنهج سائد للمملكة العربية السعودية التى أولت هذا الأمر اهتماماً بالغاً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مروراً بجميع ملوك المملكة -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين -حفظهما الله- وستظل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تسخر جميع خدماتها ومشروعاتها لكل ما يخدم الثقافة العربية والإسلامية، ويعزز المشترك الإنسانى

والثقافى مع الحضارات العالمية الأخرى وصولاً بالثقافة العربية والإسلامية التى انبنت على منجزها الحضارات العالمية المعاصرة إلى مكانتها الطبيعية التى تفيض بالثراء الفكرى والإبداعى والمعرفى.

وجاءت ضمن قائمة أهداف المكتبة التى افتتحت فى فبراير 1987، توفير جميع أوعية الإنتاج الفكرى وتنظيمها من كتب ودوريات، ومواد سمعية وبصرية، ومخطوطات فى مجالات المعرفة المختلفة، نشر المعرفة والثقافة والعلوم والاهتمام بالتراث العربى والإسلامى والإسهام فى إحيائه وتجديده. وتوفير الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمى فى مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمى بالمملكة، وبناء الإنتاج الفكرى العربى وتوثيقه.

 

 وتعمل المكتبة على نشر المعرفة والثقافة فى المجتمع السعودى، مع التركيز على التراث الإسلامى والعربى وتاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبد العزيز -رحمه الله-، وتعد المكتبة فى الوقت الراهن بنية مكتملة الأركان من التجهيزات المتطورة والنظم الحديثة وأوعية المعلومات المتنوعة لتيسير وصول الباحثين والدراسين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية.

وساهمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال مشاريعها الثقافية المتنوعة، فى توثيق المحتوى الفكرى العربى، فهى تضم بمختلف فروعها أكثر من 3 ملايين مادة معرفية متنوعة ما بين الكتب والنوادر والوثائق والمخطوطات والخرائط والصور النادرة، وتقوم بوضع قواعد معلوماتية رقمية صلبة على الشبكة العنكبوتية عبر مشروع الفهرس العربى، الذى أطلقته لخدمة المكتبات والثقافة العربية والإسلامية. الذى شكَّل منذ تأسيسه نقلة نوعية فى تاريخ العمل العربى والثقافى المشترك وأسهم فى جمع المحتوى الثقافى لأبناء الأمة، بحيث أصبح فى مقدورهم الوصول إلى أمهات الكتب وجميع مصادر المعلومات فى جميع المجالات بيسر وسهولة، ومن خلاله أنشئت بوابات رقمية لمجموعة من مكتبات العالم العربى.