عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفشى مرض الإيدز في السجون التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الليبي

مرض الايدز
مرض الايدز

تفشى مرض الإيدز في السجون التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني الليبي، ويسهل انتشار المرض في السجون بسبب الظروف اللاإنسانية، فبعد أن تحولت ليبيا من دولة غنية ومزدهرة إلى قاعدة للإرهابيين، استولت على العاصمة الليبية طرابلس عصابات مندمجة في هياكل السلطة، وتحولت السجون الواقعة في مناطق سيطرة حكومة الوفاق إلى معسكرات للموت.
ويحرس أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة المتشددة هذه السجون غير الرسمية، وانضم إليهم إرهابيون من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة "المعاد تأهيلهم". 
كما لعب المرتزقة السوريون دورًا مهمًا في الارهاب في السجون الليبية فقد تم نقل المرتزقة من تركيا إلى مناطق طرابلس ومصراتة.
ويعد سجن معيتيقة أفضل مثال على ذلك والذب يوجد في مطار معيتيقة الدولي الذي حولته تركيا إلى قاعدة عسكرية جوية لها، ويدير السجن مجرم حرب وعضو في تنظيم القاعدة وزعيم عصابة الردع الارهابي عبد الرؤوف كارة.
 كما أفادت مصادر أن المحتلين الأتراك، حلفاء السراج، كلفوا الأخير بإدارة أعمال إرهابيي داعش الذين يصلون إلى ليبيا من تركيا، والذين يتمركزون في قاعدة بالقرب من السجن.
ووردت معلومات حول عمليات التعذيب هذه بالتفاصيل في تقارير فرق الأمم المتحدة، ويتجلى ذلك أيضًا من خلال إفادات السجناء الذين استطاعوا الخروج من معيتيقة أحياء، فمثلاً: تحدث السجين السابق رجب المقرحي عدة مرات عن الأموال التي مر بها في معيتيقة رفع الرجل دعوى قضائية في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان ضد وزير الداخلية فتحي باشاغا،  فخلال إحدى زيارات باشاغا الى السجن، قام باقتلاع عين رجب بملعقة أثناء الاستجواب، فطلب السجين من "وزير الداخلية" أن يتم إطلاق سراحه، وأخبره عن حوادث اختطاف المواطنين دون وجه حق من قبل المسلحين واحتجازهم بشكل غير قانوني، وبدلا من أن يقوم باشاغا بإطلاق سراحه، قام باقتلاع عينه.
وتتكرر تلك الاحداث في السجون الليبية الأخرى، ومن الأمثلة البارزة عن ذلك: سجن أبو سليم، المسمى بـ "مركز الاعتقال الخاص"، والذي كان لفترة طويلة تحت سيطرة المجموعة التي تحمل نفس الاسم، والمدمجة في هياكل السلطة بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، ويترأس هذا السجن عبد الغني الككلي الملقب بغنيوة. ومن المعروف أنه أنشأ مجموعة لتهريب المخدرات في ليبيا، لذلك قضى في السجن حوالي 14 عامًا في عهد القذافي، وبعد الإفراج عنه، واصل غنيوة أنشطته غير القانونية، ولكن هذه المرة تحت رعاية حكومة السراج.
يقود الككلي ميليشيا أبو سليم المنتشرة في حي أبو سليم، والداخلة في هياكل السلطة، مما سمح لهم بحماية بيوت الدعارة التي تكسبهم المال من البغاء وتهريب الكحول تحت غطاء الـ "دوريات" التي يقومون بها.

وتقوم ميليشيات غنيوة بنهب وقتل واختطاف المدنيين. ويعدّ السجن الذي تسيطر عليه هذه العصابة واحدا من أخطر السجون في مناطق الغرب الليبي.

تشير تقارير بعثة الأمم المتحدة إلى تعرض المعتقلين في سجن أبو سليم للتعذيب كما في العصور الوسطى، حيث يتم ضرب المعتقلين بالأنابيب المعدنية وسحق كعوبهم وشنقهم، كما تمارس ميليشيات غنيوة الاعتداء الجنسي ضد النساء والرجال وحتى الأطفال. وبالمناسبة، يتم تجنيد هؤلاء في المعارك ضد الجيش الوطني الليبي، ويتم استخدامهم كـ "علف المدافع". وكثيرا ما يختطف المسلحون المواطنين للحصول على فدية، وأولئك الذين لا يستطيع أقاربهم الدفع يتم قتلهم أو بيعهم كعبيد.

كما طالبت الأمم المتحدة بإغلاق مراكز الاحتجاز المؤقت مشيرة إلى أنشطتها غير

القانونية،  كما أشار البابا فرنسيس الى انتشار العنف وانتهاك حقوق الإنسان التي يعيشها الليبيون.
 ووصف البابا ما يحدث في مخيمات اللاجئين بـ "الجحيم الحقيقي" ودعا المجتمع الدولي إلى الاستجابة للوضع ومساعدة المهاجرين، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً لكلمات رئيس الفاتيكان هو المهرّب والمتاجر بالبشر عبد الرحمن ميلاد، صاحب الرقم القياسي لانتهاكات القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ولا يزال يحتل مكانة عالية في السلطات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، حيث يرأس خفر السواحل في مدينة الزاوية ذات الأهمية الاستراتيجية، ومن المهم معرفة أن جميع السلطات التشريعية في حكومة الوفاق الوطني تخضع لسيطرة وزير الداخلية باشاغا، الذي يشارك شخصياً بتعذيب السجناء وجرائم الجماعات المسلحة.
ومن التفاصيل المثيرة للاهتمام توفير حكومة السراج الغطاء لميلاد بإنشاء منصب إضافي رفيع وإشغاله به وهو إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث يجني الأموال من الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
يقول السجناء السابقون الذين تم سجنهم من قبل ميليشيات حكومة الوفاق الوطني أن الظروف في مراكز الإيواء وعمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين غير صحية، فلا يتم تنظيف القاعات أبداً. كما تظهر آثار دماء وأوساخ وبراز ونفايات طبيعية أخرى في كل مكان، ويتم احتجاز عشرات الأشخاص في غرفة واحدة بدون نوافذ، حيث لا توجد أي مغاسل أو حمامات، كما لا يقدّم مسلحو الوفاق المساعدة الطبية للمعتقلين، ولذلك يموت المرضى في معظم الحالات. ويتم دفنهم في مقابر جماعية، لذلك يتم تخزين الجثث لفترة طويلة في نفس المكان الذي يُحتجز فيه السجناء.
كل هذه العوامل تؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة التي لا تصيب السجناء فحسب، بل تصيب أيضًا الإرهابيين أنفسهم، وإن أخطر الإصابات في هذه الحالة هي الإيدز والسل ينما الأمراض المنقولة جنسياً هي نتيجة طبيعية للعديد من حالات الاغتصاب التي تحدث من جانب الحراس ضد المعتقلين وبين المعتقلين أنفسهم، زيعتبر تلف الرئتين أمرًا شائعًا أيضًا، وهو أمر منطقي، نظرًا للظروف التي يتم احتجاز الناس بها.
من الجدير بالذكر أن المسلحين يتحركون بحرية ليس فقط داخل البلاد، فمن المعروف أن العديد منهم يهربون من ليبيا إلى أوروبا، بينما يتنقل آخرون بحرية بين ليبيا وتركيا، الأمر الذي قد يكون له عواقب على مستوى العالم.