ملايين السودانيين في الشوارع والحكومة تعلن تضامنها مع مطالب الشارع
أشاد وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، بسلمية الثوار، مشيرا في بيان إلى أن الحكومة ستشرع اعتبارا من، الأربعاء، في تحويل مطالب الثوار إلى قرارات تنفيذية فعلية، وفقًا لشبكة سكاي نيوز الأخبارية.
ويأتي هذا فيما قتل شاب بالرصاص الحي في مدينة أم درمان أثناء مشاركته في المسيرة، التي جرت في أكثر من 30 مدينة سودانية وشارك فيها نحو 4 ملايين سوداني مطالبين بإصلاح الأجهزة العدلية والأمنية والقصاص لأكثر من 200 شاب قتلوا أثناء فض عملية اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم منتصف العام الماضي.
مداهمات واعتقالات
وشهدت الساعات الثمانية والأربعين الماضية مداهمات لعدد من مقار اجتماعات عناصر النظام المنحل، حيث ذكر بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الأجهزة الأمنية داهمت اجتماعا لقيادات تنتمي لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بمنزل بضاحية كافوري، التي كان يسكن فيها الرئيس المخلوع عمر البشير وعدد من المقربين منه.
ووفقا للبيان فقد كان الغرض من هذا الاجتماع هو التنسيق لتحركات معادية، فيما جرى اعتقال 9 أشخاص من بينهم عبدالقادر محمد زين القيادي الكبير في حزب المؤتمر الوطني.
تضامن حكومي
وأعلنت الحكومة السودانية تضامنها مع مطالب الشارع السوداني، وأكدت حرصها على سلامة المشاركين في المسيرة وتأمينهم منعا لأي اختراقات في ظل تهديدات من
تعديل المسار
من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، مشروعية مطالب الشباب وقال إن سلطة الشعب تعلو ولا يُعلى عليها وأن الشوارع لا تخون.
وأشار إلى أنه التقى في الأيام الماضية بطيف واسع من القوى السياسية ولجان المقاومة والقوى المجتمعية، وتسلم منهم مذكرات عن تعديل المسار.
وتعهد حمدوك بالاعتناء بتلك المطالب واصفا إياها بالاستحقاقات اللازمة، التي لا مناص عنها من أجل وضع قاطرة الثورة في مسارها الصحيح.
وشدد على أن حكومة الفترة الانتقالية ستعمل على تنفيذها بالشكل الأمثل خلال الأسبوعين المقبلين.