الكويت تستأنف صلاة الجماعة في المساجد عدا الجمعة بشروط

 أصدر وزير العدل وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتي المستشار الدكتور فهد العفاسي، اليوم الأحد، قرارًا وزاريًا يتم بموجبه رفع الإيقاف المؤقت عن أداء صلاة الجماعة واستئنافها في "بعض" المساجد عدا صلاة الجمعة وسط اشتراطات تستهدف الحفاظ على صحة روادها.

  وسيحدد لاحقًا موعد فتح تلك المساجد وذلك بعد اكتمال جهوزيتها وتعقيمها وفقًا لاشتراطات السلطات الصحية في ضوء انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

 ونص القرار الوزاري الذي حمل الرقم 69 لسنة 2020 على رفع الإيقاف المؤقت عن أداء صلاة الجماعة في عدد 906 مساجد من الموجودة في مناطق السكن النموذجي كمرحلة أولى مع استمرار إغلاق كافة المساجد الموجودة في عموم البلاد حتى إشعار آخر. وبحسب القرار سيستمر إغلاق المساجد ذات الكثافة العالية لاسيما تلك الموجودة في الضواحي السكنية وبالمناطق التجارية والاستثمارية والسكن الخاص وكذلك المصليات ومساجد الشبرات (الكيربي) والموجودة في المناطق الصناعية والحرفية والزراعية والشاليهات ومحطات الوقود وكذلك الموجودة على الطرق السريعة وبالحدائق العامة والأسواق وأيضا مصليات النساء. وبموجب القرار الوزاري يمنع استخدام مكتبات المساجد ودورات المياه وبرادات المياه فضلا عن استمرار إيقاف إلقاء الدروس والحلقات وجميع الأنشطة الأخرى فيها. ودعا القرار العاملين في المساجد المشمولة بقرار رفع الإيقاف المؤقت إلى فتح أبوابها أمام المصلين قبل رفع الآذان بخمس دقائق وإغلاقها بعد أداء صلاة الجماعة بعشر دقائق على أن يؤذن لإقامة الصلاة خلال خمس دقائق فقط وعدم الإطالة فيها بما لا يخل بأركانها.

ووفقا للقرار يتحتم على العاملين في المساجد المشار إليها آنفا تنظيم عملية دخول وخروج المصلين ووضع علامات أرضية تحدد مكان كل مصل وآخر بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر فضلا عن ترك فراع بمقدار صف بين كل صفين من المصلين. 

وأشار القرار الوزاري إلى ضرورة الإبقاء على ‏أبواب المساجد مفتوحة أثناء دخول وخروج المصلين وذلك لتجنب لمس مقابض الأبواب وتعقيمها باستمرار. وحث القرار الأئمة على تذكير رواد المسجد باشتراطات السلامة الصحية والوقائية مع ضرورة الالتزام بضرورة التباعد الجسدي والتنبيه على من تظهر عليهم أعراض المرض بعدم الحضور إلى المسجد حرصا على سلامة الجميع. 

وبموجب القرار يتم جمع الأدوات المعدنية والبلاستيكية التي تساعد المصلين في لبس الأحذية ومنع استخدامها وتعقيم الكراسي المستعملة في المسجد بعد كل صلاة. وأهاب قرار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية برواد المسجد التقيد بالوضوء في المنزل مع اصطحاب سجادة خاصة للصلاة عليها وعدم تركها في المسجد مع ضرورة التقيد بارتداء الكمام قبل دخول المسجد حتى المغادرة مع الحفاظ على تعقيم اليد باستمرار وتجنب مصافحة الغير. ومنع القرار المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أو المخالطين لهم من دخول المسجد وكذلك الخاضعين إلى قرار السلطات الصحية بالحجر الصحي سواء المؤسسي أو المنزلي وكذلك من هم دون سن ال15 مشيرا إلى ضرورة مغادرة المصلين المسجد فور الانتهاء من أداء الصلاة دون تزاحم على الأبواب مع ترك مسافة مناسبة.

ووفقًا للقرار إذا اشتبه العاملون في المسجد في إصابة أحد المصلين أو العاملين بالفيروس المستجد وجب عليهم إبلاغ الجهات الصحية المختصة فورًا.

وذكر القرار بالفتوى الصادرة عن هيئة الإفتاء في وزارة (الأوقاف) بجواز منع حضور صلاة الجماعة لكل من يعاني ضعف المناعة أو من أمراض مزمنة مثل الربو والضغط والسكري وأمراض القلب والأمراض المصاحبة للشيخوخة وغيرها حماية لهم من الإصابة بالأمراض المعدية. وبموجب القرار فإن كل من يخالف التعليمات والشروط يعرض نفسه للمساءلة القانونية وأنه في حال عدم التزام المصلين بالإجراءات المنصوص عليها سيتم إعادة إغلاق المسجد حفاظًا على سلامة الجميع.