فضيحة إنسانية :أطباء هولندا وضعوا المسنين أمام خيار الموت

 

نشرت الصحيفة الهولندية   dagelijksestandaard على موقعها الأليكتروني على شبكة الانترنت أمس السبت 28 مارس الجاري بقلم الزميل الصحفي الهولندي الجرئ Michael van Galien تقريراً صحفياً كشفت فيه النقاب عن فضيحة إنسانية، بسرد حقائق تمثلت فى قيام الأطباء إجراء اتصالات بكبار السن، وطلب منهم كتابة إقرارات رسمية يتم التوقيع عليها بتوضيح فيما إذا كانوا يرغبوا فى قبول وضع أنفسهم على أجهزة التنفس الاصطناعي من عدمه، حال إصابتهم بفيروس كورونا وشعورهم بحالة يأس من الشفاء.

وفى تعليق غاضب على هذا التقرير اتسم بالدهشة  كتب " خيرت فيلدرس " رئيس حزب من أجل الحُرية على حسابه الشخصي فى موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " واصفاً تصرف الأطباء بانه أمر غير مُناسب حقاً .

وأضاف الصحفى الهولندى بكتابته : " لقد أبلغنا أمس أن شيئًا مزعجًا للغاية يحدث في هولندا " حيث يتم الإتصال تليفونياً بكبار السن من قبل طبيبهم العام يسألون عما إذا كانوا يريدون التفكير في ما إذا كانوا يريدون حقًا الحصول على جهاز تنفس إذا تم إصابتهم بفيروس كورونا الصيني الجديد.

"هل تود أن ينتهي بك الأمر في العناية المركزة؟" يُطلب منهم. بالطبع ، الكثير من كبار السن يجربون هذا عن حق على النحو التالي: "قل لا" ، لأن كبار السن  سيفكرون ، إذا لم يكونوا كذلك ، فلن يطرحوا السؤال حتى. بعد

كل شيء ، لا يُطلب من الشباب اتخاذ مثل هذا القرار من أجل "التخفيف عن غرف العناية المركزة فى هذه المرحلة".

على أي حال ، من المؤسف بالطبع أن يتلقى المسنون مثل هذه المكالمات التليفونية من أطبائهم. في الواقع ، يُطلب منهم ببساطة قبول وفاتهم بهدوء إذا أصيبوا بمرض خطير الآن.

ربما تبين أن هذا ضروري لإنقاذ الشباب ، ولكن مع ذلك ، كشخص كبير السن - الذي دفع حياته أو حياتها للحفاظ على نظام الرعاية الصحية لدينا! - هذا بالطبع مرير جدا.

وكتب زعيم PVV خيرت فيلدرز. على تويتر رأيه بجرأة وصراحة شديدة ، وكاد أن يُصاب بالجنون من الأطباء الذين يتصلون بعملائهم. وقال انه أمر "غير محترم ومرعب وغير لائق" ، أن يُطلب من كبار السن هذا الأمر. "يتصلوا بكبار السن الأصحاء إذا كانوا لا يزالون يريدون الذهاب إلى العناية المركزة إذا مرضوا".