رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرّف على سبب انتشار فيروس كورونا بهذه السرعة في دول العالم

  خلال أيام معدودة أصبح وباء كورونا الجديد Novel coronavirus 2019-nCoV محط نظر العالم أجمع، كل وسائل الإعلام تنشر تحديثات يومية لتتبع تطورات انتشار الوباء، والعلماء يدرسون الفيروس ليحددوا مصادره بدقة، وليتعرفوا على تركيبته الجينية، مما ييسر إنتاج سبل للتشخيص الدقيق، وأدوية ولقاحات للوقاية والعلاج، وتستنفر جهود المؤسسات الصحية في بلدان العالم المختلفة إما لمنع دخول الفيروس، أو للحد من انتشاره إن كانت هناك بالفعل إصابات.

 

 ظن كثيرون مع بدايات ظهور فيروس كورونا في الصين، أن المرض الجديد لن يكون سوى زوبعة في فنحان سرعان ما سيتم احتواؤها في حدود البلد الذي ظهر به.

 

لكن الحقيقة المؤسفة كانت أن قدرات الفيروس على الانتشار فاقت توقعات البشر، إذ بات "كوفيد 19" كابوسًا مزعجًا لكل دول العالم، حتى تلك التي لم تكتشف وصوله بعد.

 

 ويحقق فيروس كورونا المستجد انتشارًا بشكل سريع في دول العالم واحدة تلك الأخرى، ولم يعد خطر العدوى قائمًا في الصين فحسب، حيث سجلت أول إصابة، بل أضحى الخطر محدقًا بالجميع.

 

 وتساءلت صحف أمريكية، من بينها "واشنطن بوست" عن سر التفشي السريع لفيروس كورونا، مستشهدًا بنموذج الولايات المتحدة.

 

 ففي يناير الماضي، سجلت البلاد أول حالة إصابة بالفيروس، لكن العدد تجاوز حاجز الألفين أخيرًا، وهو ارتفاع أثار استغراب خبراء الصحة في غضون أسابيع قليلة فقط.

 

وأوضح المصدر أن هذه التقديرات تعتمد على حسابات رياضية دقيقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التقليل من وتيرة استشراء الفيروس إلا في حال امتثل الناس للإجراءات الوقائية المطلوبة.

 

فما سبب هذا الانتشار الكاسح للفيروس؟

 

رغم نجاعة إجراءات الحجر الصحي، على غرار ما حصل في مقاطعة هوبي وسط الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، يقول الخبراء إنهم من المستحيل أن يتم الفصل بنجاح كامل بين المرضى والمعافين، في ظل سماوات مفتوحة وحدود لم تكن تعرف الإغلاق إلا نادرا.

 

وقالت لينا وين، وهى مفوضة صحة سابقة في مدينة بالتيمور الأميركية، إن أناسا كثيرين يعملون في أماكن بعيدة

عن بيوتهم، وبالتالي يضطرون إلى التنقل بشكل يومي، و"لا يمكن إجبارهم على ترك العمل أو عدة العودة لرؤية عائلاتهم".

 

وفي المنحى ذاته، يقول لورنس أوغوستن أستاذ الطب في جامعة جورج تاون، إن إجراءات الحجر غير فعالة بشكل كبير، لكن "الخيار الأكثر واقعية هو تقليل التفاعل والتواصل المباشرين بين الناس"، سواء كانوا مرضى أو أصحاء.

 

ورغم حث السلطات على تفادي الاختلاط، يواصل كثيرون حياتهم بشكل طبيعي، إما لأسباب خارجة عن إرادتهم أو لأنهم يستهينون بالنصائح الطبية، وهؤلاء لا يشكلون خطرا على أنفسهم فقط، بل قد ينقلون العدوى إلى أشخاص آخرين بسبب تهورهم.

 

 كما تساعد فترة الحضانة الطويلة نسبيًا، التي قد تزيد على 14 يومًا، من إمكانية انتشار المرض بشكل أوسع، فقد يصاب به الإنسان ويمارس حياته بشكل طبيعي لأكثر من أسبوعين، من دون أن تظهر عليه أي أعراض.

 

وتوصي الإرشادات الصحية بتفادي الأماكن المكتظة قدر الإمكان، وتجنب المصافحة والاقتراب من الناس، فضلا عن استخدام المناديل عند العطس أو السعال والمواظبة على غسل اليدين أو تعقيمهما، مباشرة بعد ملامسة أسطح قد تكون فيها العدوى.

 

ولا يزال فيروس (كوفيد 19) جديدًا، أي أن العلماء لا يعرفون عنه الشيء الكثير، ويعتبرون سلوكه مفاجئًا أحيانًا وغير مفهوم أحيانًا أخرى، وهو ما يصعب التوصل إلى علاج ناجح لمواجهته.