عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف موسكو وأنقرة تحذر من عواقب مغامرة «أردوغان» فى سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت وسائل إعلام تركية وغربية من عواقب مغامرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الجديدة فى سوريا، موضحة أنه فى الوقت الذى يواصل به الجيش السورى تقدمه فى إدلب، تتجه الأنظار إلى النتائج المترتبة على إصرار تركيا على خوض تلك المعركة، رغم الاعتراض الروسى والخسائر الجسيمة فى صفوف قواتها.

وتواجه تركيا إلى جانب تقدم الجيش السوري، الغضب الروسى من موقفها، حيث أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، الأحد الماضى، أن طائرات روسية شنت غارات جوية عدة استهدفت محيط تجمع القوات التركية المتمركزة فى معسكر المسطومة جنوبى إدلب.

ورغم المهلة التى منحها أردوغان لنظيره السورى بشار الأسد حتى نهاية الشهر الجارى لسحب القوات السورية من المناطق القريبة من نطاق المراقبة التركية، فإن مراقبين يرون ذلك غير واقعي، ولن يغير أى شىء على الأرض.

وتعليقا على الغارات الروسية، قال الخبير فى الشئون الأمنية متين جورجان عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ألم يكن هناك ضابط عسكرى يؤكد للحكومة فى مطلع شهر فبراير الحالى أن نقل هذا العدد الكبير من الوحدات العسكرية إلى إدلب قبل تسوية مشكلة السيطرة على المجال الجوى يعنى خطراً كبيراً على جنودنا؟»، حسبما نقل موقع «أحوال» الإخبارى التركى.

ولفت الخبير التركى فى الشئون الأمنية إلى أن هزيمة الجيش التركى فى إدلب ستكون له عواقب وخيمة، حيث أضاف: «أى انسحاب لقواتنا العسكرية بضغوط من روسيا سوف يسىء إلى سمعة الجيش التركى وسيفقده قوته الرادعة. وفى المقابل إذا رفضت الحكومة الانسحاب من إدلب فإننا عندئذ سنصبح عالقين ومحاصرين فى تلك المنطقة».

يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، عن انقسام داخل النخبة التركية حول عمليات أنقرة فى سوريا.

ونوهت الصحيفة إلى ما ورد فى التقرير الصادر عن مؤسسة راند للتحليل، والمعنون بـ«نهج

تركيا القومى» عن حالة توتر فى دوائر الجيش التركى.

وقال مصدر تركى لمراسل صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»: «الكل يناقش هذا الموضوع، لأنهم يعتقدون أن التقارير التى تعدها مؤسسة راند إما تعكس السياسة الخارجية للولايات المتحدة أو يمكنها تغييرها».

وفى إجابته عن سؤال من صحيفة «حريت» حول استنتاجات مؤسسة راند الأمريكية، نفى وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، أن يكون هناك منظمة أو أحد فى تركيا قادرا على القيام بانقلاب. ولفت الوزير الانتباه إلى أن الحكومة مستعدة لمثل هذا السيناريو.

ومع ذلك، كتب الصحفى فى جريدة «صباح» التركية، حسن بصرى يلتشين، فى عموده عن وجوب أن يؤخذ تقرير راند على محمل الجد، لأن مؤسسة التحليل الصادر عنها تقدم المشورة للوكالات الحكومية فى الولايات المتحدة. وقال: «لا ينبغى لأحد أن ينظر إلى هذه المسألة من خلال نظرية المؤامرة. إذا كنتم لا ترون أن هذا كله يتم تنسيقه من مركز واحد، فليس لدى ما أضيفه. لا تفاجاءوا إذا جرت محاولة انقلاب أخرى».

ويرى الكاتب فى صحيفة «ينى شفق»، يوسف قبلان، أن الانقلاب التالى لن يقوم به مؤيدو الداعية فتح الله غولن، إنما الكماليون والجماعات العلمانية فى القوات المسلحة التركية.