عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنود ومتمردون سابقون يتجمعون بالتزامن مع انتهاء مهلة تشكيل حكومة وحدة في جنوب السودان

سار متمردون سابقون بجنوب السودان جنبا إلى جنب مع جنود من القوات الحكومية مرتدين قمصان تي شيرت وأحذية مفتوحة في استعراض استهدف طمأنة المراقبين الدوليين إلى إحراز تقدم في المهام المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة طال انتظارها.لكن الطابع غير الرسمي لهذه القوات التي تجمعت في معسكر قرب العاصمة جوبا يوم الاثنين أظهر كيف أن الطرفين المتحاربين سابقا يواجهان صعوبة في الالتزام بمهلة تنتهي يوم السبت لتحقيق هذا الهدف.

 

ومدد مرارا الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار الذي تحول قائدا لمقاتلي المعارضة مهلة تشكيل الوحدة الوطنية التي تمثل البند الرئيسي في اتفاق سلام أبرم عام 2018 أنهى حربا استمرت خمس سنوات. وتعهد الجانبان في نوفمبر تشرين الثاني بتشكيل الحكومة بحلول 22 فبراير شباط.

 

ووصل مشار إلى جوبا يوم الاثنين قادما من العاصمة السودانية الخرطوم ومن المقرر أن يجتمع مع كير يوم الثلاثاء.

ولكن في دلالة على أن الاستعدادات لم تكتمل، وصل أكثر من 500 من الموالين لمشار إلى المعسكر يوم الأحد للانضمام لقوة حماية تضم ثلاثة آلاف فرد من المفترض أن تكون جاهزة للعمل يوم السبت.

 

وستتولى هذه القوة حراسة كير ومشار وكبار المسؤولين الآخرين في الحكومة التي ستتشكل في المستقبل. وتهدف هذه القوة إلى منع السيناريو الذي أثار عنفا في جوبا في 2013 و2016 حين اندلع قتال بين قوتي حماية كير ومشار.

 

وقال آلان بوسويل أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية : "ما زال تشكيل حكومة جديدة قبل انقضاء المهلة أمرا غير مؤكد إلى حد كبير. لن يستكمل الطرفان المهام المتفق عليها بحلول

ذلك الموعد ومن ثم سيتعين عليهما الجلوس والاتفاق على الطريق".

 

وينحي كل طرف على الآخر باللوم في عدم الوفاء بالنقاط الرئيسية في الاتفاق لا سيما دمج قوات الطرفين. ويقول محللون إن من بين العقبات الأخرى عدم استعداد كير اقتسام عائدات بلاده من النفط مع خصمه.

 

وقالت سيف كاسبرسن سفيرة النرويج في جنوب السودان وإحدى الشخصيات الدولية التي زارت المعسكر ”إنهم يتلكأون“.

وأضافت أن الحكومات الأجنبية التي تدعم الاتفاق لا تتوقع أن تكون القوة مدربة تماما بحلول يوم السبت ولكن من المهم أن تتسلم هذه القوات المعدات بحلول الجمعة.

 

ويأتي الجمع السريع بين هذه القوات بعد استجابة كير يوم السبت لطلب المتمردين خفض عدد ولايات جنوب السودان.وكان جنوب السودان قد أعلن الاستقلال عن السودان عام 2011 ولكنه سقط في أتون حرب أهلية عام 2013 عندما قرر كير إقالة مشار، نائبه في ذلك الوقت.

 

وأدى القتال إلى سقوط ما يقدر بنحو 400 ألف قتيل وإلى مجاعة وتسبب في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994.