كبير مستشاري المبعوث الخاص لسوريا تحذر من استمرار العنف بإدلب
أعربت نجاة رشدي كبير مستشاري المبعوث الخاص لسوريا للشئون الإنسانية عن القلق البالغ إزاء استمرار العنف في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن 350 مدنيًا على الأقل قتلوا في أعمال القتال الأخيرة في منطقة التصعيد في إدلب.
وقالت رشدي -في بيان اليوم الجمعة في جنيف - إن حوالي 3 ملايين مدني يفتقرون إلى الحماية ويواجهون حالة إنسانية متدهورة، ونزح نحو 330 ألف شخص إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وجددت دعوتها، خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن الإنساني في سوريا عقد في جنيف، لدعم الأولويات الإنسانية العاجلة للأمم المتحدة، لافتة إلى أن الاحتياجات الإنسانية واسعة في جميع أنحاء سوريا تُقدَر بنحو 11.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة ومنهم 5 ملايين في حاجة ماسة.
وأضافت أن الهجمات تتواصل على البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية؛ حيث تم الإبلاغ هذا العام عن 45 حادثا أثرت على 35 مرفقا صحيا شملت مؤخرا واحدة من أكبر مستشفيات معرة النعمان برغم تقاسم إحداثياتها مع أطراف النزاع من خلال آلية الأمم المتحدة المخصصة لذلك.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الضربات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية المنهكة في الصراع
وحذرت من أن الظروف مزرية في مخيم الركبان بالقرب من الحدود بين سوريا والأردن، منوهة إلى أن حوالي 16 ألف شخص غادروا المخيم بينما هناك حوالي 25 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية وأن الأمم المتحدة ما زالت على استعداد لدعم التوجه نحو الحلول الدائمة لهم.
وقالت نجاة رشدي إن الشركاء في المجال الإنساني في جنوب سوريا أعربوا عن قلقهم إزاء عدد متزايد من الحوادث الأمنية في درعا والسويداء، ودعت في بيانها جميع الأطراف المعنية إلى تعزيز استقرار الوضع في تلك المناطق.