لافروف ينتقد الغرب لتغاضيه عن تجاوزات القوميين في جورجيا

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مع قادة المنظمات الروسية غير الربحية، تجاهل الدول الغربية مظاهر التعصب القومي وإثارة الرهاب من روسيا في جورجيا.

وأشار: "المنسقون الغربيون مستعدون للإشاحة بعيونهم عن تجاوزات القوميين وكراهية روسيا، بهدف قطع جميع روابط شعب جورجيا مع بلدنا، وإعادة كتابة تاريخنا المشترك".

وأضاف: "نقيّم بعقلانية دور الولايات المتحدة وحلفائها على الساحة العالمية" ومع ذلك، لا تعزل روسيا نفسها، ولا تبتعد عن الحوار بشأن القضايا التي توجد فيها فرص للعمل المشترك متبادل المنفعة من أجل مكافحة المشاكل المشتركة للبشرية جمعاء، مثل الإرهاب والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وبدأت الخطب المعادية لروسيا في تبليسي في العشرين من يونيو الجاري، ورجع السبب لدورة الجمعية العامة الدولية الأرثوذكسية (IAO) التي عقدت في البرلمان الجورجي.

فبعد البروتوكول المعتمد، تولى رئيس الوفد الروسي

النائب في مجلس "الدوما" سيرغي غافريلوف رئاسة الجلسة وجلس على مقعد رئيس البرلمان الجورجي حسب التقليد المرعي في مثل هذه المحافل.

فيما عبّرت المعارضة الجورجية عن عدم رضاها على هذه المسألة البروتوكولية، فقامت بتعطيل الجلسة وقادت الناس إلى مظاهرة احتجاجية انتهت بمحاولة لاقتحام البرلمان أصيب فيها مائتان وأربعون شخصا.

وبعد أربعة أيام على الاحتجاجات، اضطر الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" للاذعان وقررت السلطات تلبية بعض مطالب المحتجين في تبليسي وإجراء انتخابات برلمانية عام 2020 بموجب النظام النسبي، وبدون شروط تتطلب تحقيق الأحزاب نسبة مئوية كما هو اليوم.