رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش الجزائري يحذر من رفع أعلام "مستفزة" خلال المظاهرات

بوابة الوفد الإلكترونية

 أعلن أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، أنه تم "إصدار أوامر صارمة لقوات الأمن" للتصدي لأي شخص يرفع علمًا آخر غير علم الجزائر خلال المظاهرات، ولم يحدد قايد صالح عن أي راية يتحدث.

 وأكد صالح، أن لدى قوات الأمن الجزائرية أوامر بالتطبيق الصارم للقانون، علما بأن علم أقلية الأمازيغ يرفع أيضًا خلال المسيرات.

 وتابع، أنه "تم إصدار أوامر صارمة لقوات الأمن، من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين سارية المفعول، والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس"؛ لكنه لم يوضح طبيعة الأوامر، أو التدابير التي ستتخذ بحق المخالفين.

 هذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها الفريق صالح خلال ثلاثة أيام ليستنكر ما قال إنها قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات عبر رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من أقلية قليلة جدًا.

 على رغم أنه لم يوضح عن أي راية يتحدث، بدا أن رئيس الأركان يشير بوضوح إلى العلم الأمازيغي، الذي يتكون من ثلاثة خطوط أفقية بالألوان الأصفر والأخضر والأزرق، وفي الوسط حرف "ياز" من أبجدية تيفيناغ، حيث رفع هذا العلم في التظاهرات، إلى جانب العلم الوطني، منذ انطلاقها، في 22 فبراير الماضي، للمطالبة بتغيير النظام.

 قال قائد الجيش: للجزائر علم واحد استشهد

من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية.

 تعتبر الهوية الأمازيغية موضوعًا حساسًا في الجزائر، حيث ربع السكان، أو 10 ملايين شخص هم من الأمازيغ، ويعيشون بشكل رئيسي في منطقة القبائل في الشمال، وكذلك في وسط وشرق وجنوب البلاد.

 صدرت نداءات عدة لإبراز الهوية الأمازيغية الثقافية واللغوية، التي تم التنكر لها لفترة طويلة، أو حتى قمعها من الدولة الجزائرية، التي بنت هويتها حول العروبة.

 وتم الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة وطنية فقط في عام 2002، بعد نحو عام من الاحتجاجات الدموية في منطقة القبائل (في ما عرف بـ"الربيع الأسود" حين قتل 126 شخصًا)، قبل تكريسها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور المعتمد في عام 2016.

 وبعد استقالة عبدالعزيز بوتفليقة، يطالب المحتجون الآن برحيل كل رموز النظام السابق.