عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيويورك تايمز تستعرض أبرز المراحل في حياة تنظيم داعش

شعار تنظيم داعش
شعار تنظيم داعش

بدأ تنظيم داعش يتحول من لاعب إقليمي إلى تهديد عالمي، عندما رفع علمه الأسود على مدينة الرقة السورية في أوائل عام 2014، وبحلول نهاية تلك السنة، استولى على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا، وخلق دولة بحجم بريطانيا، والآن، تحولت هذه الأرض إلى قطعة أرض صغيرة على طول نهر الفرات في جنوب شرق سوريا.

 

وتستعرض صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعض المحطات الرئيسية في حياة التنظيم.

 

من مجموعة مهمشة إلى لاعب رئيسي:

تقول الصحيفة إن جذور تنظيم داعش ترجع إلى تنظيم القاعدة في العراق، وهو فرع من الجماعة الإرهابية التي هاجمت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، ليبدأ بعدها التنظيم تمردًا دفع بالعراق إلى حافة الحرب الأهلية في عامي 2006 و2007، قبل أن يتعرض للهزيمة على أيدي القوات الأمريكية والميليشيات المحلية.

 

وبحلول عام 2013، أعادت تسمية فلول القاعدة نفسها بتنظيم الدولة بداعش، واقتنصت فرصتها في سوريا، والتي كانت في السنة الثالثة من حربها الأهلية، وكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، هو من دفع المجموعة للاستيلاء على الأراضي وإعلان دولتها.

 

واستغل التنظيم فراغ السلطة الذي نشأ في سوريا عندما انتزع المتمردون أجزاء كبيرة من شمال وشرق البلاد من حكومة الرئيس بشار الأسد، فطردت داعش المتمردين المعتدلين، واستولت بسهولة على الأراضي الاستراتيجية، ودخل التنظيم مدينة الرقة بشمال شرق سوريا في ذلك العام واستولت عليها بحلول يناير 2014، حتى ذلك الوقت، لم يسمع الكثيرون في العالم الغربي عن التنظيم.

 

داعش تستولي على الموصل وتعلن الخلافة:

وأوضحت الصحيفة أن في ربيع وصيف عام 2014، اجتاحت داعش شرق سوريا وشمال غرب العراق، واستولت على مدينة تلو الأخرى، بما في ذلك الموصل ثاني أكبر مدن العراق، وأعلنت داعش رسمياً "الخلافة" في يونيو من ذلك العام وحثت المقاتلين الأجانب على القدوم إلى المنطقة لحمل السلاح.

 

ألقى البغدادي، بعدها بأيام، خطاب في الجامع الكبير في الموصل، وأعاد تأكيد نفسه كزعيم، أو الخليفة، للدولة المعلنة ذاتيا، ومع نمو التنظيم، اجتذبت داعش المؤيدين إلى المنطقة، الذين نفذوا هجمات في جميع أنحاء العالم، حيث كان لدى الدولة الإسلامية ما يقدر بنحو 40.000 مجند من 100 دولة.

 

 

داعش يكثف عمليات الإعدام والدعاية:

بدأت داعش مجموعة دعائية لتناسب طموحاتها الإقليمية، ففي عام 2014، بدأ التنظيم في إصدار مجلة على الإنترنت بعنوان "دابق"، لدعم دعم أيديولوجيتها وأنشطتها.

 

كما قام التنظيم بنشر مقاطع فيديو تبين مقتل صحفيين دوليين وعمال الإغاثة الذين اختطفوا في سوريا، بدأت  هذه المقاطع في أغسطس 2014 مع لقطات من قطع رأس جيمس فولي، وهو صحفي أمريكي احتجزته المجموعة لمدة عامين، وكانت هذه العمليات جزءًا صغيرًا

من الفظائع التي ارتكبها التنظيم، من عنف ضد السكان المحليين واسع النطاق، وقطع الرؤوس الجماعي والرجم بانتظام على الإنترنت.

 

 

داعش تقوم بحملة لمحو الثقافة والتاريخ:

وأضافت الصحيفة أن التنظيم دمر الكنائس والمزارات والمواقع في جميع أنحاء العراق وسوريا، بما في ذلك مدينة تدمر الرومانية القديمة، واستهدف أماكن ذات قيمة دينية وتاريخية، وفي أواخر عام 2014، دمرت داعش دير القديس إيليا في الموصل، وهو أقدم موقع مسيحي في العراق.

 

 

التنظيم ينفذ هجمات إرهابية في أوروبا:

امتد تنظيم داعش إلى أوروبا من خلال سلسلة من الهجمات الإرهابية في عامي 2015 و 2016، حيث أظهر العنف في أوروبا قدرة التنظيم على الوصول إلى الأهداف الغربية، وتم ربط التنظيم باحتجاز رهائن في سوبر ماركت كوشير في إحدى ضواحي باريس في عام 2015، والهجوم على ملهى ليلي والعديد من المقاهي في باريس والتي أودت بحياة 130 شخصًا، كما نسبت الهجمات على المطار ونظام المترو في بروكسل والتي أسفرت عن مقتل العشرات إلى التنظيم.

 

داعش تبدأ في الانهيار:

وذكرت الصحيفة أن تنظيم داعش فقد قوته بسرعة كبيرة، حيث أطاحت قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة بالتنظيم في العراق، واستولت على الموصل في منتصف عام 2017 وأعلنت رسمياً هزيمة داعش في البلاد بحلول نهاية العام.

 

كما استعادت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة والأكراد الأراضي في سوريا، بما في ذلك الرقة في أكتوبر 2017، واستعادت القوات المدعومة من حكومة الأسد وروسيا أيضًا الأراضي، لكن حتى مع انتزاع الأراضي من داعش، استمر التنظيم في نشر أيديولوجيته على الإنترنت وشجع مؤيديه على شن هجمات في جميع أنحاء العالم، ويقول الخبراء إنه على الرغم من اختفاء الدولة التي أعلنتها، إلا أنها لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا.