عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القصف الإسرائيلي علي المواقع الإيرانية : فصل جديد في الأزمة السورية

القصف الاسرائيلي
القصف الاسرائيلي على سوريا - ارشيفية

في ظل ضوضاء التصريحات الإعلامية بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني عقب القصف الإسرائيلي لمناطق تابعة لفيلق القدس (الذراع العسكرية لإيران في سوريا)، علينا ان نقف قليلا لنستوعب ماذا يحدث .
لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه من جانب اسرائيل ، و لكنه كان الأول الذي يعلن عنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ، فهل هذا يشكل فرقا فعليا، و ما هو سبب هذا الهجوم ؟.
يرجع الخبراء أسباب هذا الهجوم الي أمرين ، اولهما المعتقد الإسرائيلي بان بناء اي منظومة صواريخ بعيدة المدي أو متوسطة المدي علي حدودها يشكل خطرا فعليا عليها ، و هذا ما صرح به قائد سلاح الجو للجيش الإيراني عزيز نصير زاده بان ايران لديها صواريخ يمكنها ان تدمر الاهداف من مسافات تصل الي 1000 كيلومتر .
و الامر الاخر أن الانتخابات الإسرائيلية أصبحت قريبة، وبالتالي فإن النظام الإسرائيلي يحاول إظهار قوته عن طريق ضرب العدو الذي جعله الخطر الأكبر علي إسرائيل .
ويري الخبراء أن تلك الضربات هي جزء من سياسة جديدة تنتهجها اسرائيل منذ بداية العام ، حيث ورد في تقرير صدر عن معهد دراسات الامن القومي الإسرائيلي أن هناك ثلاثة حروب محتملة يمكن أن

تخوضها إسرائيل هذا العام، وأهمها الحرب الشمالية، والتي تعد أخطر تهديد لاسرائيل، حيث تواجه فيها تل أبيب طهران من جبهتين، الجبهة اللبنانية متمثلة في دعم ايران لحزب الله، و الثانية السورية في دعمها لفيلق القدس .
في النهاية، فان سبب تلك الضربات هو امر مفهوم في ضوء السياسات بين الدولتين ، ولكن و في ظل صمت الولايات المتحدة الامريكية و روسيا عن الضربات الاخيرة ، و بدء انسحاب القوات الامريكية من سوريا ، يري الخبراء ان ايران و اسرائيل سيكونان اللاعبان الحاسمان علي الارض ، إضافة الي روسيا التي تحتفظ لنفسها بقنوات اتصال بين النظام السوري و ايران و اسرائيل .
وفي ظل كل هذه الصراعات الإقليمية والدولية، يبقى الشعب السوري هو من يدفع فاتورة الخراب و الدمار علي أراضيه.