رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤتمر وارسو حول إيران.. أحداث وتداعيات قبل الانعقاد

العلم الإيراني
العلم الإيراني

خرج وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال الأسابيع الأخيرة الماضية بفكرة عقد مؤتمر لمناقشة التأثير السلبي لإيران في منطقة الشرق الأوسط، و في حينها لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل أكثر، ليأتي بعدها الإعلان عن استضافة بولندا هذا المؤتمر و إقامته في العاصمة وارسو.

عقب ذلك توالت الاحداث، آخرها سفر وفد دبلوماسي بولندي برئاسة برزميسلاف لانج مساعد وزير الخارجية البولندي في زيارة لم يصرح عنها الطرفين إلا القليل والتي كان هدفها المعلن رفع حالة التوتر بين البلدين جراء عقد هذا المؤتمر.

 

فمنذ أن أعلنت أمريكا أن بولندا ستستضيف هذا المؤتمر خرجت إيران تشجب و تستنكر هذه الفعلة، وقالت علي لسان رئيس خارجيتها محمد جواد ظريف أن انعقاد هذا المؤتمر أشبه بعقد "سيرك" ضد إيران، مصرحًا بأن بولندا بهذا الشكل تضر العلاقات بين البلدين.

 

وذكّر ظريف بولندا بأحداث الحرب العالمية عندما استضافت إيران المئات من اللاجئين، متهمة إياها بنسيان ذلك.

 

على الجانب الآخر، أعلنت بولندا أن هذا المؤتمر يأتي في إطار محاولتها لتدعيم السلام في الشرق الأوسط، مؤكدة "أنه ليس موجه ضد إيران"، مذكرة طهران بأنها واحدة من الدول الأوروبية والتي تلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، ولن تسمح باتخاذ أي إجراءات ضد إيران، فيما ردت إيران علي تلك التصريحات بالقول إن بولندا "لا تعلم هدف الولايات المتحدة من وراء انعقاد هذا المؤتمر، ولابد لها أن تعي ذلك"، لتأتي زيارة برزميسلاف كخطوة دبلوماسية أخري من قبل بولندا لتوضيح الأمور.

 

وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البولندي في طهران، ويتش خاونلت، وسلمته مذكرة رسمية احتجاجًا على مواكبة بولندا لأمريكا في عقد هذا المؤتمر المناوئ لإيران.

 

وأمس الاثنين، سافرت بعثة دبلوماسية بولندية إلي إيران برئاسة برزميسلاف، وقابلت عباس عراقشي، وهو مساعد لوزارة الخارجية الإيرانية، حيث تم

بحث انعقاد هذا المؤتمر.

 

وحتي هذا الوقت لم ترد أي معلومات دقيقة عن مجريات هذا الاجتماع، غير ما صرح به بزرميسلاف - في مقابلة مع وكالة فرنسا الإخبارية - بأن الاجتماع مع القيادات الإيرانية "جاء مثمرًا" .


ويأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، و محاولة القضاء علي الدور الإيراني المخرب في المنطقة، باعتبارها داعم الإرهاب الرئيسي في المنطقة.


ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في أيام 13 و 14 من شهر فبراير المقبل، وحتي الآن لم يتضح تحديدًا ماهية الموضوعات على قمة جدول أعمال المؤتمر، أو أهدافه المعلنة.

 

ويقول المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، روبرت هانتر، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، والتي يصفها بـ "الحرب العالمية ضد إيران".

 

أما عن الدول المشاركة، فعلي ضوء الأحداث الأخيرة في سوريا وضرب إسرائيل لمواقع إيرانية، رجح المراقبون مشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر، إلى جانب مشاركة دول عربية مثل السعودية والإمارات. ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي فليس من المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر، خصوصًا وأن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد، فريدريكا موجريني، ستسافر إلي أفريقيا في موعد انعقاد المؤتمر.