رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمة الاقتصادية ببيروت: تقديم المساعدات للنازحين في بلدهم يحفزهم على العودة

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

أكد  المتحدث الرسمي باسم القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت ومدير الإعلام برئاسة الجمهورية اللبنانية رفيق شلالا، على أن ما تضمنه البيان الصادر عن القمة في شأن أزمة النازحين واللاجئين السوريين، من طلب تقديم المساعدات الدولية إليهم داخل سوريا، جاء لإبقائهم في بلدهم ولتشجيع الذين هم خارجها للعودة إليها، لاسيما إلى المناطق الآمنة فيها.

 

وقال شلالا، في حديث لإذاعة "صوت المدى" اللبنانية اليوم الاثنين، إن لبنان نجح في أن يحصل من هذه القمة على ما يعمل على تحقيقه، لاسيما اصدار بيان خاص عن القمة مستقل عن إعلان بيروت للتأكيد على أهميته، حول أزمة النازحين واللاجئين، واعتماد هذا البيان جاء نتيجة جهد واضح بُذِل من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في وقت كانت فيه بعض الدول المشاركة قد سعت إلى التخفيف من أهمية التأكيد على ما جاء فيه.


وأضاف: "يبقى الأهم في هذه الفقرة، ما ورد فيها للمرة الأولى في قمة عربية، ولم يسبق لأية قمة عربية أن تطرقت إليه في موضوع النازحين بهذا الوضوح، حيث إنه - وبناء على إصرار لبنان - تم طلب تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين الموجودين في سوريا لإبقائهم في بلدهم أولا، ولتشجيع الذين هم خارجها للعودة إليها، خاصة إلى المناطق الآمنة فيها".


وأكد أن بلاده تتمسك بهذه الفقرة ونجحت في تحقيقها في هذه القمة وذلك لتشجيع وتحفيز النازحين للعودة إلى وطنهم "وهم سيطمئنون حتما للعودة إلى بلدهم، إذا ما عرفوا أنهم سيظلون يحصلون على المساعدات التي يحصلون عليها في بلد النزوح".


وأشار إلى أن المقترح الذي تقدم به الرئيس اللبناني بتأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية من شأنه "أن يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام"، موضحا أن أهمية المبادرة الرئاسية تكمن في أن هناك صناديق عربية تقدم مساعدات وقروضا طويلة الأمد، لكن ليس هناك من مصرف يُعنى بمساعدة الدول التي واجهت حروبا

ودمارا.


ولفت إلى أن عمل هذا المصرف سيكون مستداما "فهو ليس صندوقا ينشأ لغاية محددة وينتهي دوره بانتهاء الغاية منه، بل سيكون عمله مساعدا في تأمين عمل استمراري ودعم مستمر للدول المتضرّرة"، مشيرا إلى أن لبنان سيقترح أن يكون مركزه في بيروت.


وأكد رفيق شلالا نجاح القمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة، على نحو يشكل إنجازا كبيرا ويثبت حالة الاستقرار التي ينعم بها لبنان "والتي جعلته يستضيف خلال العامين الماضيين أكثر من 62 مؤتمرا دوليا".


وقال: "نجاح القمة يكمن في عدة مجالات، أولها أنها انعقدت على الرغم من كل المحاولات التي بُذلت لتعطيل انعقادها سواء من الداخل أو الخارج، والجواب كان واضحا، فالجميع حضر ولم تتغيب سوى دولة واحدة هى ليبيا ولأسباب معروفة، فيما ظل قرار مشاركة سوريا معلقا بانتظار قرار يصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب بهذا الخصوص".


وشدد على أن الرئيس اللبناني، بصفته رئيسا للقمة لمدة 4 سنوات، سيتابع تنفيذ القرارات الصادرة عنها والتي تتضمن الكثير من الاهتمام بالإنسان العربي، اقتصاديا وصناعيا وزراعيا، وفي مجالات الجمارك والبيئة، والمرأة والطفل، وتتصل جميعا بمصلحة الشعوب العربية ومصلحة لبنان.


وأشار إلى أهمية قرار القمة في أن تجري الدورة الـ 14 للألعاب الرياضية العربية للعام 2021 في لبنان "وهذه ستكون مناسبة أيضا لتأمين أكبر حضور شبابي ورياضي عربي فيه".