النووي مقابل النفط.. صفقة إيران السرية مع كوريا الشمالية

كشفت صحيفة بريطانية أن إيران تجري صفقات تعاون سرية مع كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية، وذلك من أجل تعزيز طموحاتها العسكرية.

جاء ذلك في وثيقة حملت عنوان: "الانتفاضة الباليستية الإيرانية: البحث عن صواريخ قادرة على حمل الأسلحة النووية"، والتي أعدها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ونشرتها صحيفة كسبريس البريطانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت.
وأفادت الوثيقة بأن مسئولين إيرانيين رفيعي مستوى قد سافروا إلى بيونج يانج، حيث أجروا محادثات سرية مع نظرائهم من كوريا الشمالية بشأن الأسلحة النووية.

وأوضحت الصحيفة أن المرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي، كان على رأس المسئولين الذين توجهوا إلى كوريا الشمالية، بجانب كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والقائد الأعلى السابق للحرس الثوري محسن الرزاي.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن الوثيقة، فإن المحادثات جاءت في إطار حصول إيران على معدات عسكرية ونووية وصاروخية من كوريا الشمالية، مقابل مد بيونج يانج بالنفط.

وأشارت الوثيقة إلى أن خبراء الصواريخ والأسلحة النووية من كوريا

الشمالية كان لهم حضور ثابت في إيران منذ الحرب الإيرانية-العراقية.

وبحسب تقارير مجمعة، فإن مندوبو الحرس الثوري الإيراني والقادة العسكريون يقومون بزيارة كوريا الشمالية بانتظام، مشيرة إلى أن عالم الفيزياء والضابط في الحرس الثوري الإيراني، محسن فخري زاده، كان حاضراً أثناء التجربة النووية الثالثة التي أجرتها كوريا الشمالية في 12 فبراير 2013.

وأضافت الوثيقة أن زاده، وخلال زيارته لكوريا الشمالية، مكث في فندق "كوريو"، الذي يعتبر أحد أفخم المنشآت في العاصمة بيونج يانج.

وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، كما قرر إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.